تطور البشرية والتغييرهناك لحظات فاصلة فى التاريخ الانسانى تصنع التقدم يقودها ويتحمل تبعاتها دعاة التغيير . فما ان تمضى الحياة فى مجال من المجالات رتيبة ويعتاد الناس على هذا الاسلوب الرتيب وتترتب المصالح وفقا لهذا الاسلوب .
حتى يفاجأ الناس بمن يقول لا اوافق على استمرار هذا الاسلوب ولا بد من تغييره الى اسلوب كذا ويدعوا الناس الى اسلوبه الجديد.
ويبدأ رد الفعل على مراحل من الصدمة الى معاداة الاسلوب الجديد لاصحاب المصالح مع الاسلوب القائم ودعوتهم الى اتخاذ اجراء ازاء المجدد قد تصل الى حد ما حدث مع جالليو ومن ناحية اخرى ينظر بعض الناس الى ضرورة دراسة هذا الاسلوب الجديد ومحاولة فهمة ثم تطبيقة بعد ثبوت نجاحه وهنا يحدث التطور من نظام الى نظام جديد.
ومما لاشك فيه ان الله سبحانه وتعالى فى كتاب الحياه قد وضع لكل نظرية علمية تاريخ ميلاد وعلى يد من ستولد .
هذا بالضبط هو الموقف الحالى بعد ان اعتاد الناس على النظام الثنائى binary system طوال ثلاثة قرون منذ نشاته حتى الان ثم يأتى
نادى عبد المحسن من مصر ليقول لا اوافق على استمرار هذا النظام ولا بد ان ننتقل الى النظام المتعدد nms .
ولولا المجددون والداعون الى التغيير لما تقدمت البشرية خطوة واحدة الى الامام.
المناسبة: تمهيدى ماجستير اقتصاد جامعة عين شمس
