يمكن اجمال الاسباب التى ادت الى ظهور الازمة المالية فى امريكا اولا ثم العالم بعد ذلك :اولا: سياسات لها مردود اقتصادى:
1- ان تدهور ملف العلاقات الامريكية مع العالم الاسلامى كما شرحنا فى الرساله السابقة ادى الى ارتفاع فاتورة الحفاظ على امن الولايات المتحدة فى الداخل والخارج كما زاد من الاجراءات الامنية التى تخترق خصوصية الافراد مثل التنصت على التليفونات .الخ مما ادى الى هروب رؤوس الاموال من الولايات المتحدة لان راس المال يبحث عن الاستقرار والامان.
2- ان وضع بعض المنظمات والدول على قائمة الارهاب بالولايات المتحدة ومن ثم تجميد اموالهم ووقف التعامل مع تلك الشركات والجهات ادى الى هروب رؤوس الاموال من امريكا خشية التجميد تحت اى قرارات سياسية.
3- الفاتورة الرهيبة التى دفعتها امريكا فى حربها فى العراق وافغانستان والتى وصلت الى ارقام خيالية
4- الدور الكبير الذى لعبته امريكا كشرطى للعالم وهو اكبر من طاقتها
5- السياسة الميكافيلية التى اتبعتها امريكا فى علاقاتها السياسية الدولية فهى صديقة لايران فى عهد الشاه ثم عدوه لايران بعد الثورة الاسلامية وصديقة ومساعدة لصدام حسين بعد حربه على ايران ثم عدوة لصدام حسين بعد حرب الكويت ومساندة لتايوان ضد الصين ثم التضحية بتايوان لتحسين العلاقات بالصين اى سياسة ميكافيلية جعلت الدول تفقد الثقة فى سياسات امريكا
6- مضاعف الاستثمار INVESTMENT MULTIPLIER :
كل هذا ادى الى فقد الثقة فى سياسات الولايات المتحدة لانعدام الامن وامكانية تجميد الارصدة المالية فى اى لحظه والميكافيلية السياسية مما ادى الى فقد الثقة فى امريكا وعمل مضاعف الاسستثمار الذى دعا الى هروب راس المال من الولايات المتحدة الامريكية للاسباب السابقة
ثانيا سياسات اقتصادية ادت الى انهيار مالى فكساد:
1- ازمة الرهن العقارى والمبالغة فى السندات والديون بشكل غير حقيقى وفيما يلى بعض الارقام التوضيحية( المصدر الدكتور حازم الببلاوى مستشار صندوق النقد العربى)
- فى عام 2006 بلغ الناتج الاجمالى على مستوى العالم 47 تريليون دولار
- بينما بلغت السندات 68 تريليون
- بينما بلغت الميونيات 473 تريليون
وهذا يوضح التضخيم الوهمى للعقارات فى شكل ديون بلغ 10 امثال القيمة الحقيقية للعقارات يسال عنها رجال البنوك وانعدام الرقابة من الدولة على هذه التصرفات خاصة انها جرت فى بنوك الاستثمار التى لاتخضع لرقابة البنك المركزى
2- ازمة بطاقات الائتمان التى سببت عجز حوالى 100 مليار دولار
ووفقا لنظرية المضاعف فان الازمة بدات بانهيار مالى فى الولايات المتحدة ومعظم دول العالم لم يلبث ان تحول الى انهيار اقتصادى متمثلا فى دخول الاقتصاد العالم فى مرحلة الكساد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق