رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الاثنين، ٣ مايو ٢٠١٠

Good Mornning USA




Defining Moment

لحظة فاصلة

مقدمة

بمناسبة انعقاد مؤتمر السلاح النووى فى نيويورك تتداعى الافكار من اجل المشاركة بالفكر من اجل عالم يسوده السلام وسنحاول فى هذه المشاركة ترتيب الافكار المبعثرة للوصول الى موضوع ذا مغزى ويخدم الهدف

لحظة فاصلة



  • ان الفرق بين النصر والهزيمة وبين الحياه والموت هو قرار صائب يتخذ فى لحظة فاصلة والقليل من القواد الذين لديهم موهبة اقنتناص تلك اللحظات الفاصلة التى تصنع لهم النصر الذى يريدونه

  • ولحظة انعقاد هذا المؤتمر هو من تلك اللحظات الفاصلة لاتخاذ القرارات الضرورية لتحقيق الامن والسلم الدولى باعلى كفاءة واقل تكلفة وتحسين العلاقة بين امريكا والعالم الاسلامى

  • وفى مثل نلك اللحظات يتعين اعادة النظر فى معادلات السياسة الخارجية الامريكية لكى تحقق ذلك خصوصا فى اقليم الشرق الاوسط

  • ان جوهر المشكلة فى الشرق الاوسط هو هذا الخلل فى ميزان القوى الذى احدثه الغرب عامة وامريكا خاصة بشكل غير منطقى لصالح اسرائيل حيث زود الغرب اسرائيل بكافة انواع الاسلحة بما فيها السلاح النووى بينما اضعف العالم العربى والاسلامى من خلال معادلة اعتبار ان العالم الاسلامى عدو يجب اخضاعه وهذا خطأ

  • فلو نظرنا كمثال على موافقة الجامعه العربية الاخيرة على دعم المفاوضات غير المباشرة بين العرب واسرائيل برعاية امريكية لاتضح الجهد الكبير الذى بذلته دول الاعتدال وعلى رأسها مصر والسعودية التى تريد ان تعطى امريكا فرصة لتحقيق السلام ضد ما حاولت ان تقوم به محور الممانعة المتمثل فى ايران وسوريا وحماس الذين رفضوا هذا الاتجاه عملا بمبدأ الثلث المعطل اى محاولة تعطيل اى قرار عربى الا بموافقة حلف ايران وهو ما رفضته الجامعه العربية وخصوصا مصر والسعودية التى ترى ان مشاكل العالم العربى لا يتصدى لها الاالعالم العربى وقد حاول الممانعون ان بوقعوا بين هذا الاتجاه وبين مقررات مؤتمر القمة العربى الاخير فى سرت الا ان مؤتمر القمة الاخير كان قد اتخذ اهم قرار فى حياة العرب وهو اسقاط مبدأ الاجماع والاخذ بمبدأ الاغلبية وان تكون قرارات الاغلبية ملزمة لمن وافقوا عليها . ويجب ان يكون هذا الجهد مقدرا من جانب امريكا خاصة واسرائيل بالذات وذلك لانصاف الدول التى راهنت على السلام

  • اذا المعادلات المطلوب تصحيحها فى السياسة الخارجية الامريكية هو:
  • معادلة رقم 1 : الغاء المعادلة الحالية التى ترى ان العالم الاسلامى عدو للغرب وامريكا وأن على امريكا ان تكتشف حلفائها من دول الاعتدال كمصر والسعودية وان تسعى لاستقطاب باقى دول العالم الاسلامى من خلال سياسة عادلة تجاههم
  • معادلة رقم 2 : فى تعديل ميزان القوى بين العرب واسرائيل بما لايسمح بان يعتدى ايهما على الاخر بما فيه السلاح النووى فاما نزع سلاح اسرائيل النووى والانضمام للمعاهدات المختصة او السماح للدول العربية والاسلامية بامتلاك سلاح نووى وهذا سيحدث ان عاجلا او آجلا سواء بموافقة اوغير موافقة. وليس الحل بمزيد من المعونات العسكريه والماليه التى تزيد هذا الخلل تفاقما مما يجعل اسرائيل تزداد تشددا فى موقفها تجاه جيرانها .
  • كما ان هذه لحظة فاصلة لاسرائيل لصنع السلام مع العرب وان تعيش معهم ككيان معترف به فى سلام وان تتوقف ان الاعمال العدائية من تحت الحزام مثل اللعب فى مياه النيل لخنق مصر التى وقعت معها اتفاقية سلام فان اسرائيل كيان مفروض بالقوة الغربية على شعوب منطقة الشرق الاوسط ومرفوض من تلك الشعوب فاسرائيل مثل كتلة الثلج التى ستظل فى شكل كتلة ثلج طالما كانت الظروف المناخية المحيطة بها تسمح بذلك ختى اذا تغيرت تلك الظروف بفعل التاريخ عادت تلك الكتلة لتذوب وتصبح ماء اى انه فى الوضع الحالى ستظل اسرائيل مفروضة بالقوة ومرفوضه من كافة شعوب المنطقة طالما بقيت تلك القوى الغربية تساندها حتى اذا تغير ميزان القزى يطرد جسم الشرق الاوسط اسرائيل وهذا ما نبهت اليه الوزيرة العظيمة هيلارى كلينتون هيث قالت ان عوامل التكنولوجيا والايديولوجيا والديموجرافيا تعمل لغير صالح اسرائيل وان السلام هو خير ضمان لبقاء اسرائيل ولذلك فهى لحظة فاصلة فى حياة اسرائيل يجب عليها اقتناصها لصنع السلام مع العرب والمسلمين وان تتخلى عن الوهم الخاص باسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل.

ليست هناك تعليقات: