رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الجمعة، ٢٧ أغسطس ٢٠١٠

Film&Comment: Beket&Adila2

مقدمة:

  • من الافلام التى تحمل رسالة هو فيلم بخيت وعديلة2 وتدور احداث الفيلم حول الشاب عادل امام (بخيت) الذى قرر الدخول الى مجلس الشعب لانه الوسيلة الوحيدة لكى يحصل على شقة وشاركته شريين (عديله) فى نفس الحلم وقررت الدخول الى مجلس الشعب وعلى الرغم من عدم امتلاك اى منهم اى صفات للترشح لمجلس الشعب وهو السلطة التشريعية فى البلد وفقر مدقع فى الامكانيات الا انهم عقدوا تحالف بين بخيت وعديلة لخوض هذه الترشيحات
  • وتلقفتهم مجموعة من تجار المخدرات التى اتفقت معهم على تولى كافة تكاليف الحملة الانتخابية وشراء الاصوات والمؤتمرات الانتخابية نظير ان يحلوا مشكلة هؤلاء التجار مع الضرائب
  • ويسير الفيلم فى قالب كوميدى حيث يجمع كل من بخيت وعديلة ثروة طائلة نظير وعد بالتنازل عن الانتخابات وتشعر عصابة تجار المخدرات انه حدثت خيانة للاتفاق فتضرب بخيت وعديلة ضربا مبرحا وتمضى احداث الفيلم فى قالب كوميدى ظريف

رسالة الفيلم

والفيلم يذاع اليوم بمناسبة بدا الحملات الانتخابية للترشيح لمجلس الشعب المصرى وهو يحمل اكثر من رسالة هامة:

  • فهو يشير الى ظاهرة بيع بعض المواطنين اصواتهم مقابل المال
  • وتلقف تجار المخدرات واصحاب المصالح الخاصة لبعض مرشحى مجلس الشعب غير الاكفاء وغير القادرين وتمويل الحملة الانتخابية نظير الغاء او تخفيض الضرائب عليهم وقد انتشر فى فترة من الفترات ما كنا نقرأ عنه من نواب المخدرات
  • ويوضح بجلاء سيطرة رأس المال على العملية السياسية فى اهم موقع تشريعى فى مصر وهذا يوضح عدم توفيق الكثير من التشريعات لان الاعضاء لم ياتوا من باب الكفاءه كما يقول الفيلم بل من ابواب المال وتجار المخدرات وخلافه
  • حتى المرشح بخيت وعديلة لم يدخلوا غمار المعركة الانتخابية لخدمة الوطن بل لمصالح خاصة وهو حصول كل منهم على شقة والحقيقة ان المرشح الذى ينفق على حملته الانتخابية ملايين الجنيهات لابد انه يعرف السبيل الى استرداد ما انفق فضلا عن تكاليف الحملة الانتخابيه التالية وارباح ايضا
  • وفقا للفيلم يصبح كل شئ مخترق بالمال بما فيه اعلى مجلس تشريعى فى مصر اذ يتم اختراقة وافسادة عن طريق تمويل حملات المرشحين بالمال وعمل الاعضاء على جمع كل ما انفقوه وتمويل حملاتهم التالية ويتعطل كل شئ امام المال وتشترى الحصانه بالمال
  • ويشعر الشعب المصرى الحقيقى بفداحة والاهداف الحقيقية للعملية السياسية فى مصر ويشعر بالخجل من مخرجات هذه العملية السياسية من اشخاص لايمتلكون اى مؤهلات لتبوء هذه المراكز واستبعاد الكفاءات الحقيقية
  • ويرى الشعب المصرى الكثير من القوانين سيئة السمعة التى دمرت حياة المصريين مثل قانون الضريبة العقارية المرفوض شعبيا والذى يهدف الى تأميم المساكن الخاصة للمواطنين وعلى الشعب ان يتعايش مع امثال هذه القوانين ويدبر معاشه كالبهلوان الذى يسير على الحبل يمكن ان يسقط فى اى لحظة ومن حوله شبكة من القوانين التى تكبل حركته ومنها قانون الطوارئ
  • ويسأل الشعب المصرى سؤالاهاما فى خلال 50 سنة التى قامت فيها الثورة دعنا نجرى مقارنتين:
  • مقارنة بين مصر بعد 50 سنة من الثورة مع مصر قبل قيام الثورة ولناخذ بعض المؤشرات مثل قيمة العملة المصرية قبل الثورة كان الجنية المصرى يساوى جنيه ذهب ويساوى حوالى دولار وربع اليوم الجنية الذهب يساوى اكثر من 300 جنيه مصرى والدولار يساوى 6 جنيه مصرى تقريبا وكان القمح الفائض يلقى فى الطرقات وكانت الحياه ايسر من الان
  • ولنقارت بين مصر ودولة استقلت معها تقريبا هى الهند والتى يبلغ عدد سكانها اكثر من مليار نسمة حتى لانأخذ مشكلة السكان هى السبب اين مصر الان من الهند التى صنعت الاسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات والسيارات والمستوى الرفيع فى تكنولوجيا المعلومات وكافة المجالات ان دراسة تطور الدول هو دراسة مقارنة للدولة بنفسها ومقارنه بالدول الاخرى هو الذى يظهر ما اذا كانت الدولة تتقدم او تتخلف
  • اذن فى اى شئ تم انفاق 50 سنه من عمر مصر؟؟
  • والمطلوب اشراك الشعب اشراكا حقيقيا فى حكم نفسه واتاحة الفرصة المتكافئة للجميع حتى يبرز من هو اكفأ .
  • واذا كان الاداء غير مقنع للشعب المصرى فان الطامة الكبرى هو مخطط الاخوان المسلمين وطرقهم الملتوية للوصول الى الحكم واذا عملنا flash forward اى نظرنا الى نموذج لحكم الاخوان فامامنا حكم حماس لقطاع غزة قيادات منها هنية ومشعل الاحد منهم العرض ثلاث عروض ويعيش فى ثروة ورغد ويقيم مشعل فى سوريا بعيدا عن غزة ولا يهمه ما يعنيه الشعب فى غزة من مشاكل وازمات نتيجة لسياسة الاخوانية لحماس التى لاتهتم بالشعب وهو نفسه ما قراته مره فى احد الصحف ان مرشد الاخوان قال طظ فى مصر لو حكمت هاضرب بالجزمة
  • ويدرك الشعب المصرى ان كل هذا السيناريو هو من ثمار التدخلات الغربية والهدف ابعاد مصر عن مركز القيادة بكل الوسائل الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية لان غياب مصر هو غياب العقل عن العالم العربى والاسلامى وهذا ضمن المخطط العام لمحاربة العرب والاسلام لذلك نرى ان مصر تسعى جاهدة للبحث عن تمويل برنامجها النووى بينما تمارس بعض الدول العربية التى نقل اليها الغرب الثروة دعارة سياسية بفتح اراضيها للقواعد العسكرية الامريكية والاسراف ببذخ فى شراء المحلات الخاسرة فى الغرب

ولعل هذا الفيلم يضع يده على نقاط الخلل فى انتخابات عضو مجلس الشعب ويطالب بمعالجتها مما ينعكس ذلك على سوء بعض القوانين التى يقرها المجلس واثر ذلك على البيئة القانونية لمصر


ليست هناك تعليقات: