الازمة الاقتصادية العالمية وحكاية اقتصادية
لسنا فى موضع نحدد فيه المسئول عن هذه الازمة الاقتصادية العالمية ولا ان نشير الى ما تحمله الحكماء من قادة العالم للحد من بعض السياسات الخطرة .
ولكننا سوف نتحدث عن موضوع اخر وهو نشاة الشيوعية والراسمالية وما لها وما عليها لكل
من المعروف فى اساسيات علم الاقتصاد ان عناصر الانتاج هى الارض والعمل وراس المال والمنظم واضيف اليه الزمن
وجاء كارل ماركس وانجلز اصحاب النظرية الشيوعية لاعتبار ان عنصر العمل هو الوسيلة الرئيسية والغاية من الانتاج وصاغوا نظريتهم الاقتصادية على اساس ان العمل هو العنصر الرئيسى فى العملية الاقتصادية واعتبروا ان هذه النظرية هى نهاية التاريخ بتحول كل الانظمة الى النظام الشيوعى وطبعا كان الدين مستبعدا تماما
واثبتت الايام فشل النظرية الاشتراكية وتغلبت عليها نظرية اخرى ترى ان راس المال هو العنصر الرئيسى فى العملية الاقتصادية فهو الوسيلة والغاية والايمان باقتصاديات السوق دون تدخل الحكومات فى السوق وترك الاقتصاد لاليات العرض والطلب وكان الجانب الدينى ايضا مجنبا فى العملية الاقتصادية اى منافسة متوحشة دون اى ضوابط اخلاقية او دينية
وجاءت الازمة الحالية لتثبت فشل هذه النظرية ايضا ولابد من تدخل الدولة لمعالجة الانحرافات فى هذه النظرية وسقطت معها العولمة وما الى ذلك
والحقيقة انه لا يمكن تفضيل اى عنصر من عناصر الانتاج على بقية العناصر بصفة مطلقة بل المسالة نسبية وانما يجب ان تصيغ الدول سياستها الاقتصادية على الخلط بين عناصر الانتاج السابقة وجعل العنصر الاكثر توفرا لديها ليقود عملية التنمية وتحدد مستوى تدخلها لعلاج الاختلالات وذلك فى اطار اخلاقى مستمد من الدين ولذلك اضيف الدين والمبادئ الاخلاقية كعنصر اخر من اهم عناصر العملية الاقتصادية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق