رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠٠٩

Egypt Private Sector


القطاع الخاص المصرى:


  • كان الاجتماع الموسع فى القاعة الكبيرة بهيئة النقل العام بالقاهرة وكان رئيس الهيئة السابق يحرص على ان يحيط نفسة بمظاهر الابهة ودخل سكرتير رئيس مجلس الادارة قبله وسال هل الاستاذ نادى عبد المحسن موجود فقلت نعم

  • ثم حضر رئيس الهيئة فى حاشيته وجلس الجميع يستمعون الى المبرمج الشاب من احدى الشركات الخاصة يعرض برنامجه عن المخزون فى الهيئة وكان قد اعد البرنامج بلغة اوراكل وقد نال البرنامج الذى قدمه استحسان رئيس الهيئة وقياداتها الذين لم يكونوا متخصصين فى المعلومات او حتى متابعين حتى ان احدهم طلب من المبرمج انه فى حالة حدوث خطا ان يعطى البرنامج كلاكس وهى اشارة التنبيه بالسيارة فضحك الجميع

  • ثم وقف احد قيادات الهيئة يشرح انه طلب منى ان يتم عمل نظام لبرامج الهيئة واستفاض فى هذا الموضوع وقمت ارد عليه فقلت له كان من الافضل قبل عقد هذا اللقاء الطارئ ان نعرف موعد وموضوع الاجتماع مسبقا حتى اقوم باحضار اللجنة المختصة ببرنامج المخزون للمشاركة فى المناقشة فاحتد على رئيس الهيئة قائلا انت مالك انت بتتكلم بصفتك ايه فقلت بصفتى مدير عام المعلومات بالهيئة فقال ملكشى دعوة فسكت

  • وواصل المبرمج الشاب عرضه وبعد ان انتهى قال رئيس الهيئة هل هناك اى واحد له ملاحظات على البرنامج فرفعت يدى طالبا الكلمة وقلت لن هذا البرنامج :

  • ان المبرمج لم يجرى دراسة تحليل نظم S.A. حتى يعرف نظام المخزون بالهيئة والقواعد التى تحكمه ولكنه جلس فى بيته واعد نماذج من عنده لا تتوافق مع نظم الهيئة

  • ان البرنامج الذى قدمة المبرمج الشاب هو برنامج كمى وليس بالقيمة ولما كان المخزون جزا من ميزانية الهيئة يدخل المنصرف فى حساب العمليات الجارية وحسابات النتيجة والرصيد يدخل فى الميزانية لذلك فان هذا البرنامج لن يمكن الهيئة من تصوير الميزانية العمومية اى انه ناقص وغير سليم

  • وطلبت تشكيل لجنة من الهيئة باشراك لجنة المخزون لتوفيق البرنامج من حيث النماذج ومن حيث ادخال الاسعار به ليتلاءم مع نظام الهيئة

  • فاستدار رئيس الهيئة وقال لايوجد عندى احد يفهم فى الكمبيوتر مثل نادى عبد المحسن

  • والحقيقة ان المبرمج الشاب وجد صعوبة كبيرة فى ان يمرر برنامجه من خلالى لاننى سوف ارفض اى برنامج يضر بالهيئة مهما كان الثمن فاستدار يعدل فيه بما يتوافق مع رغبات قيادات الهيئة غير المتخصصين باعتبار ان ذلك اقصر الطرق لتمرير البرنامج وبالتالى يحوز رضا شركته فى انه انجز البرنامج المطلوب

  • تلك كانت سياستى لا مساومة على مصلحة العمل وبالتالى عندما دخل رئيس الهيئة فى مشاكل مع الرقابة الادارية فى اخر خدمته هو وفريق من القيادات بالهيئة لم تكن المعلومات احد الموضوعات المسببة للمشاكل لاننى حافظت على برامجى حتى اخر لحظة وهو خروجى الى المعاش
  • والصورة للعالم الدكتور مصطفى كمال طلبة يقدم تقريرا علميا مرعبا عن تلوث البيئة فى مصر بسبب رى الاراضى بمياه الصرف الصحى والصناعى وربما لنفايات النووية التى تلقيها الدول خلسة على شواطئنا وغير ذلك من الممارسات التى لا يتم محاسبة المسئولين عنها وتتسبب فى كوارث صحية للشعب ولما كان الجميع يعيشون فى نفس البيئة فان الجميع صغير وكبير معرضون لاخطارها ويرى العالم الدكتور طلبه انه لو طبقت قوانين البيئة فى مصر وكل القوانين بدقة لعاش المواطن المصرى اكثر راحة

ان هذه القصة نموذج لتصرف بعض القطاع الخاص المصرى الذى يفتقد الضمير ويريد ان يصل الى مصلحته الشخصية ولو على حساب مصر والنماذج كثيرة مثل الذين استوردوا القمح الفاسد ليطعموا به الشعب والذين يروون الزراعة بماء المجارى والذين يناوشون حتى الان لكى يستولوا على ارض الضبعة المخصصة للبرنامج النووى المصرى من اجل تحويله الى مشروع سياحى والامثله كثيرة. هؤلاء ناس باعوا ضمائرهم وهم على استعداد لبيع اى شئ ولو كانت اهرامات الجيزة



  • وبالطبع ليس كل القطاع الخاص المصرى من هذه العينة بل هناك اناس شرفاء يحافظون على بلدهم

ليست هناك تعليقات: