رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الأحد، ١٧ أكتوبر ٢٠١٠

Rewrite The History& 1973

1973 واعادة كتابة التاريخ
مقدمة
  • الصورة لاحتفال القوات المسلحة بعيد القوات الجوية المصرية بحضور الرئيس مبارك ضمن احتفالات نصر اكتوبر 1973
  • ولن نحلل انتصار حرب اكتوبر 1973 فقد اسهب فيها الكثيرون ونكتفى بما قاله الرئيس السادات ان القوات المسلحة المصرية فى حرب 73 حققت معجزة عسكرية على اى مقياس
  • لقد كانت هذه الحرب صراع بين الحق وهو حق الشعوب فى تحرير اراضيها وفقا لما يمليه الدين بذلك وبين اخر ما وصل اليه الغرب من تكنولوجيا سخرها فى خدمة حليفه اسرائيل وانتصر الحق والايمان رغم عدم التكافؤ فى ميزان القوى المادى والعسكرى بين العرب وبين اسرائيل بعمق استراتيجى لها هو الغرب عامة وامريكا خاصة
  • هذه النقطة هى ما يسمى بالعقيدة القتالية وهى لماذا يحارب الجندى وهل هو يحارب لهدف مشروع ام لاغتصاب حقوق الغير وهل هذه العقيدة تسندها الدين كما فى الدين الاسلامى الذى يجعل اتباعه منتصرين اذا انتصروا ولهم الجنه اذا اسنشهدوا وبالتالى فهم لايخشون الموت ولا يفرون من القتال بعكس الجندى الغربى الذى يحتمى وراء التكنولوجيا بدون عقيدة قتالية ومن الامثلة الحالية هو فشل حلف الناتو بكل عتاده ومعه امريكا بكل التكنولوجبيا فى هزيمة مجموعة من البدو باسلحة بدائية هم طالبان فى افغانستان ونرى اليوم دول الحلف وامريكا تنسحب الواحدة تلو الاخرى من افغانستان دون ان تكسر ارادة طالبان بل وتسعى للتصالح معها
  • ومن ذلك نصل الى نتيجة هامة وهى ان الدرع التكنولوجى مهما كان متقدما لايمكن ان ينتصر بدون عقيدة قتالية يكون فيها الجندى مؤمنا بالهدف الذى من اجله يقاتل والاشد ان الجندى الذى لديه عقيدة قتالية يهزم اى جندى مهما كان مدرعا بالتكنولوجيا المتقدمة فما بالك اذا كان هذا الجندى المدرع تكنولوجيا وبلا عقيدة قتالية يقاتل جندى مسلم وعده الله فى الاسلام باحدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة وعظم الله سبحانه اجر الشهداء وبالتالى فان الجندى المسلم لايهاب الموت ولا كل تكنولوجيات الدنيا
  • وحسبك ما بفعله اللص الذى يتسلل الى بيتك ليلا ليسرقه وهو مسلح ولكن ما ان يشعر بان صاحب المنزل قد استيقظ حتى يفر هاربا منه ولو كان صاحب البيت اعزل لان اللص الدرع تكنولوجيا ليس لديه عقيدة قتاليه مؤمن بها فيما يعمل ولكن نفس اللص لو اعتدى احد على ابنه فانه مستعد للدخول فى معركة للدفاع عن ابنه
  • والحقيقة ان نظرة اخرى الى حرب اكتوبر من وجهة نظر اعادة كتابة التاريخ

اكتوبر 1973 واعادة كتابة التاريخ

  • الحقيقة الاولى : ان العرب فى حروب 48 و56 و 67 و 2002 و 2006 لم يهزموا لان العرب وجيوشهم ذات التسليح البسيط فى كل هذه المعارك بما فيها 73 كان وما زال يواجه الغرب كله ومعه امريكا الذى يمثل العمق الاستراتيجى لاسرائيل والذى يمدها كما يقولون من الابره الى الصاروخ والاسلحة النووية والتدمير الشامل ويحرم العرب والمسلمون منها
  • الحقيقة الثانية: ان الغرب سعى وما زال الى تفتيت وحدة الامة العربية والاسلامية مثل سايكس بيكو التى قسمت الدول العربية والاسلامية بين الدول الغربية الاستعمارية الى تحطيم العراق الى حصار ليبيا الى تفتيت السودان واليمن وتدمير افغانستان وباكستان وحصار سوريا وايران ومنع لبنان من التسلح والتهام اراضى فلسطين بمعرفة اسرائيل وبحماية غربية كما سعى الغرب الى انشاء الاخوان المسلمين عن طريق بريطانيا والقاعدة عن طريق امريكا واذكاء الصراع بين السنة والشيعة فى العالم الاسلامى من خلال مخطط مبرمج لاضعاف وتفتيت العالم الاسلامى والسيطرة عليه
  • الحقيقة الثالثة: غياب الاستراتيجية العربية والاسلامية فبينما يسعى الغرب الى السيطرة على العالم العربى والاسلامى من خلال تفتيته ومن خلال تكديس السلاح الغربى وحرمان الدول العربية منه نجد ان الدول العربية والاسلامية لايوجد لها استراتيجية موحده من خلال وحده تضمها تضمن لها الدفاع عن حقوقها ازاء الغرب الذى لا يردعه سوى القوة
  • الحقيقة الرابعة : اغفال القوة كمحرك رئيسى فى العلاقات الدولية من جانب الامة العربية والاسلامية والاكتفاء بالشجب والادانه وطلب من المجتمع الدولى ان يحارب لنا معاركنا وليس هناك احد على استعداد ليحارب معارك احد والقوة لها عناصر كثيرة منها القوة العسكرية والقوة الاقتصادية وقوة التحالفات التى تشارك فيها الدولة وما الى ذلك والوحدة بين الدول العربية والاسلامية . الخ
  • الحقيقة الخامسة: الاوضاع المقارنة بمعنى انك قد تكون تملك سلاح تقليدى بينما عدوك يملك سلاح نووى فهو يتفوق عليك لذلك تقاس الاشياء بالمقارنة مع الغير وليس بالمطلق وعليك باستمرار ان تطور نفسك بما يحمى مصالحك وهناك قول مأثور اذا كنت تريد السلام فيجب ان تكون مستعدا للحرب لان اى خلل فى توازن القوى سوف يجعل عدوك ينقض عليك

مازال العالم غابة ياكل فيها القوى الضعيف بغض النظر عن قيم العدل والحق وما عالم اليوم الا ترجمة لانتصار الحلفاء على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية

ليست هناك تعليقات: