رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الأربعاء، ٦ أكتوبر ٢٠١٠

Film&Comment: Aiam Alsdat



فيلم وتعليق : ايام السادات
مقدمة
بمناسبة احتفالات مصر والعرب بانتصارات حرب اكتوبر نعرض لفيلم ايام السادات بطولة الراحل احمد زكى ونعلق عليه
فيلم ايام السادات والتعليق

  • بينما يروى الفيلم فى شكل اقرب ما يكون الى الفيلم الوثائقى تاريخ رجل من رجال الثورة العظام انور السادات والذى ابدع فى تصويره الراحل احمد زكى
  • ويسير الفيلم فى سلاسة يروى احداث التاريخ حتى نصر اكتوبر الى اتفاق السلام الى اغتيال السادات فى احداث متسارعة ومتصارعة بين الاستراتيجيات الخاصة للاطراف الفاعلة فى السياسة الدولية عامة ومنها القوى العظمى امريكا والغرب وروسيا الا اننا نعلق على هذا الفيلم الهام

التعليق:

الدرس الاول : القوة هى المحرك الرئيسى للعلاقات السياسية الدولية:

  • ان الدول الغربية عامة واسرائيل خاصة دول لاتفهم سوى لغة القوة ولا علاقة لها بحقوق الانسان او العدل او الاديان دول تعبد مصالحها وتسعى لتحيقها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ولو احضرت كتاب التاريخ لوجدته مليئا بالفظائع التى ارتكبتها الدول الغربية على طول التاريخ من ابادة لملايين البشر بالقتل المباشر كما فعلت بريطانيا فى الهند بقتل حوالى 30 مليون انسان بتهشيم رؤوسهم بالهراوات الى انتاج اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية وتحريم انتاجها على الدول العربية والاسلامية حتى لاتتمكن من الدفاع عن نفسها الى ما قامت وتقوم به الدول الغربية وعلى رأسها امريكا بتعطيل الشرعية الدولية باستخدام حق الفيتو ضد اى قرار يدين خروقات اسرائيل للقانون الدولى ويبقى العالم العربى والاسلامى تحت سطوة السلاح الغربى فهل تستطيع طائرة امريكية او غربية ان تحلق فى سماء موسكو او بيجين دون ان تسقطها دفاعات تلك الدول القوية وتعتبر قوة تلك الدول هو الرادع الحقيقى من ان تعتدى عليها الدول الغربية .
  • ولقد قال عبد الناصر يوما ما اخذ بالقوة لايسترد بغير القوة
  • فهل وعى العرب هذا الدرس وحشدوا ما يملكون من اموال طائلة وعلماء بارزين وامكانات هائلة فى اقامة صناعات عسكرية تحمى الوطن العربى ولقد اقامت مصر الهيئة العربية للتصنيع من اجل هذا الغرض فلماذا انفض عنها العرب.
  • ان استهانه العرب بهذا الدرس هو ما يجعلهم اليوم يتسولون السلام من الغرب الذى يذيقهم اصناف الهوان والاذلال وحسبنا ما نراه اليوم فى مفاوضات السلام مع اسرائيل
  • والاهم انه طالما وجد الغرب فلا سلام قائم على العدل بل سلام قائم على القوة التى تحميه

الدرس الثانى: هناك مسافة حتى يتفهم العرب مصر

  • فعندما عقد السادات اتفاق السلام مع اسرائيل لم يكن سلاما منفردا بل سلام يقوم على رد كل حقوق العرب اليهم بما فيها حقوق الشعب الفلسطينى وقاطع العرب مصر بسبب هذه الاتفاقية الهامة التى كادت ان تجنب العرب مزيدا من الاختلال فى ميزان القوى امام اعدائهم واحتاج العرب الى اكثر من عشرين عاما ليتفهموا ما كانت تسعى اليه مصر انذاك ويطالبوا بنفس المطالب التى كانت مصر تسعى اليها فيما يعرف اليوم بمبادرة السلام العربية ولكن بعد فوات الاوان وتغير موازيين القوى لغير صالح الامة العربية والاسلامية
  • وعندما ارسل الرئيس مبارك اكثر من 30 رسالة وتحذير الى صدام حسين حتى يرتد عن غزوه للكويت ولا يعطى الفرصة للغرب المتحفز لكى يدمر العراق الشقيق لم يستوعب صدام هذا الدرس وانتهى المشهد بتدمير العراق واعدام صدام واسرته وخروج العراق لفترة طويلة من حسابات ميزان القوى للامة العربية
  • يجب على الامة العربية والاسلامية ادراك حقيقة هامة وهى ان مصر هى عقل وضمير الامة العربية والاسلامية ويجب ان يلتفوا حولها ويتحدزا معها من اجل صالح الامة العربية والاسلامية

الدرس الثالث: الاستراتيجيات الديكتاتورية الخاصة فوق صالح الامة:

  • لقد كان اغتيال السادات بدلا من الاحتفاء به وتكريمه كأول قائد عربى فى التاريخ الحديث يحقق للامة انتصارا على اعدائها وكان هذا الاغتيال على يد الجماعات المتطرفة والتى تسمى نفسها اسلامية خدمة لديكتاتورية الاخوان المسلمين ومن الطريف ان ديكتاتورية ايران ايضا قد رحبت بهذا الاغتيال واطلقت اسم الاسلامبولى قاتل السادات على احد شوارعها لان ما قامت به مصر كخطوة نحو رفعة الامة واستعادة امجادها وتولى مصر القيادة الطبيعية للامة العربية والاسلامية يهدد الاستراتيجيات الخاصة لاقامة ديكتاتوريات باسم الدين بغض النظر عن مصلحة الامة كما اثار احقاد بعض الدول الاقزام فى العالم العربى التى لاتطيق ان تسمع اسم مصر كما لايحب الاصلع ان يسمع اسم الحلاق فقاطعت تلك الدول مصر انذاك وهاهى اليوم تبكى على اللبن المسكوب وتطالب بما كان السادات يسعى لتحقبقة منذ عقود ولكن بعد فوات الاوان

الدرس الرابع : مستقبل الامة العربية والاسلامية فى وحدتها

  • ان هذا الدرس الهام الذى يقوم على ان المصلحة العليا للامة العربية والاسلامية هو فى وحدتها منة خلال التنوع الفكرى داخلها وان القضاء على سايكس بيكو التى مزقت الامة الى كيانات متناثرة يسهل للغرب تسييرها كما يحدث فى مسرح العرائس وان سعى تلك الدول العربية والاسلامية للاتحاد من خلال استراتيجية مدروسة تمد فيها شرايين المصالح فى جسم الامة الواحدة حتى لا تنفصم عرى تلك الوحدة كما حدث فى الوحدة بين مصر وسوريا سابقا وان ترفع هذه الدول الحدود بينها لنقل البضائع والافراد والاستفادة من كل امكانات الامة واقامة جيش وطنى قوى للامة كلها واقامة الصناعات الحربية التى تردع اعداء الامة عملا بقوله سبحانه واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير ترهبون به عدو الله وعدوكم
  • ويجب ان تكون الامة واعية لما يدور حولها من قيام الغرب بكل اصرار فى اضعاف الامة وتمزيقها من خلال ضرب العراق ومحاصرة ليبيا وسوريا وتمزيق السودان واحتواء دول الخليج ومصر وتمزيق اليمن وتخريب باكستان وافغانستان والسعى مؤخرا الى تمزيق الصومال واقامة اسرائيل بمعرفة الغرب وتزويدها بكل ما يمكن للسيطرة على الدول العربية والاسلامية واقامة الانجليز للاخوان المسلمين وانشاء الامريكان لتظيم القاعدة ابان الغزو السوفيتى للافغانستان .. الخ

الدرس الخامس : برتكولات حكماء العرب والمسلمين

  • يجب ان يكون للعرب والمسلمين برتكولات اى استراتيجية طويلة المدى تخدم الاهداف العليا للامة العربية والاسلامية اسوة ببرتكولات جكماء بنى صهيون التى وضعوها للاستيلاء على العالم
  • مع الفارق ان برتكولات حكماء العرب والمسلمين تكون لحماية الحقوق العربية والاسلامية العادلة وليس الاعتداء على حقوق الاخريين .

الدرس السادس : البحث العلمى مسألة حياه او موت للامة

  • ان قيام احد مهندسى السد العالى باعطاء فكرة طلمبات المياه التى استخدمها الجيش المصرى لفتح ثغرات فى الساتر الترابى المرتفع الذى اقامته اسرائيل على القناه كان له من الفاعلية التامة فى نجاح العبور للقوات المصرية وغيره من الافكار المبتكرة الذى اتبعته القوات المصرية فى خداع الغرب الذى يراقب كل همسة فى الشرق الاوسط حماية لاستراتجيته فى السيطرة على الشرق الاوسط وهذا يبين مدى اهمية البحث العلمى النظرى والتطبيقى فى قوة الدولة والغرب يتفوق علينا بالبحث العلمى
  • وبالتالى فان على الامة مجتمعة ان تقييم مشاريع البحث العلمى والصناعات العلمية العسكرية والمدنية بما يخدم اهداف الامة .

الدرس السابع : انهاء اختراق الغرب للامة

  • من خلال اعتماد الامة على امكاناتها المادية والبشرية فى اقامة نهضتها دون الاعتماد على الغرب

ان الدروس المستفادة من حرب اكتوبر لاتنتهى فهل تعى الامة!!!!؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: