رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الخميس، ١٤ أبريل ٢٠١١

الاسقاط

الاسقاط مقدمه الاسقاط فى علم النفس هو ان يقوم شخص ما باسقاط كل او بعض اخطائه وسلوكياته على الغير مثلا اذا كان بخيلا يتهم غيره بالبخل وبمعنى مبسط تعليق اخطاؤه كلها على الاخرين كمثل شماعة الملابس وهذا المفهوم له علاقة بالاحداث الجاريه فى مصر الاسقاط والاحداث الجاريه: ان ميدان التحرير بالنسبة لمصر كحصاه فى فلاه فهو شئ لا يذكر بالنسبه لمصر ولكنه فى الاحداث الاخيره كان كرمز للتعبير عن ارادة الشعب كل الشعب بكافة تياراته من الشعب نفسه و من 25 يناير الى خالد سعيد الى مجموعة التغيير الى حركة كفايه الى الاخوان المسلمين الى السلفيين الى احزاب المعارضه الى كل من له حساب مع النظام السابق والى الفوضويين الى الخارج فكان التحرير بمثابة ميكرفون حاولت من خلاله كل القوى التحدث واقناع الغير بنهجها للخروج مما وصلت اليه الاوضاع فى مصر مما ادى الى حدوث الانفجار السياسى الذى شهدناه اى ان البعض كما يقولون حاول ركوب الموجه يريد ان يلتقط ثمرة الاحداث وحده ليتسلم القياده لمصر من دون الاخريين

  • وبدأ البعض يعتقد انه وحده هو صاحب الثوره من دون كل تلك القوى الاخرى واهمها الشعب بجيشه الوطنى وامنه والشعب الكبير نفسه صاحب الثورة الحقيقى والذى ظل يدير الاحداث بنفسه ويفلترها لينتقى منها الصالح ويرفض الفاسد

  • ومن هنا بدأت تظهر مفاهيم لدى بعض القوى التى شاركت فى الثورة معتقدة انها وحدها دون غيرها هى المنوط بها القيادة بدأت تظهر لديها مفاهيم مثل التطهير لكل عناصر الحكم السابق والغاء احزاب المعارضه ومحاولة اقصاء كل القوى الاخرى بما فيها الشعب وذلك حتى تنفرد تلك القوى بالقياده وهذا ما فعلته معظم القوى مؤخرا وهذا خطأ

  • ولقد كان مبارك حقيقة وطنيا عندما قاد سلاح الطيران المصرى فى حرب اكتوبر ليحقق الضربه الجوية التى كانت مفتاح النصر فى حرب اكتوبر تلك الحرب التى اعادت للعرب كرامتهم واستلم مبارك القياده فى الاحداث التى يعرفها العالم وحاول بقدر طاقته ان يقود مصر فى ظل تيارات السياسة العاتيه خارجيا وداخليا واستكمل تحرير الارض وحقق الاستقرار فى مصر طوال تلك الفتره الماضية وكان يعمل على تحقيق التوازن بين القوى فى الداخل بما يسمح بادارة شئون البلاد حيث حاول كبح جماح قوة الاخوان المسلمين بنهجها الديكتاتورى الى السلفيين وغيرها من القوى ومن ناحية اخرى حدث استرخاء من الشعب فى عدم المشاركة فى الحياه السياسية مما لو ترك الامر على ما هو عليه كانت قوى مثل الاخوان سوف تبرز للقياده فى مصر وباختصار كان سلوك مبارك فى الداخل والخارج هو صراع مع القوى الخارجية والداخليه من اجل قيادة السفينه فى ظل تلك الاعاصير السياسيه الا ان تلك الاعاصير السياسيه مؤخرا وفى ظل ضعف حالته الصحيه قد تغلبت عليه

  • ولقد كان مبارك واقولها للتاريخ وفى ضوء قراءته للقوى الخارجية والداخليه فى مصر وطنيا حتى النخاع عندما طلب من تلك القوى التى برزت فى التحرير اعطاءه الفرصه حتى يقود مرحلة التحول الديمقراطى الا ان بعض القوى حاولت ان تجهز عليه لتستولى على الحكم فكان قراره تكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شئون البلاد قرارا وطنيا خالصا للحفاظ على مصر بل ازعم ان مبارك شارك بنفسه فى الثورة بهذا القرار لما شهدناه من ادارة حكيمة للقوات المسلحة بما حفظ مصالح مصر

  • وتهلل الشعوب للثورات اعتقادا منها ان الثورة سوف تحقق احلام كل منها من خلال التغيير للاشخاص ومن اخطاء الثورات ان تحاول القوى الجديدة اسقاط كل الاخطاء والمشاكل والازمات على قيادة النظام السابق وتطالب باقصى درجات العقوبه محملة النظام السابق كل الازمات والاخطاء التى هو مسئول عنها وغير المسئول عنها فمثلا هل رئيس الدولة مسئول عن الفقر والغنى للناس لقد كان هناك فى ايام الرسول محمد فقراء واغنياء حتى ان رجلا قال يارسول الله لااجد فى الامه افقر منى حتى اتصدق قال تصدق على اهل بيتك لذلك يجب ان يكون هناك حساب متبصر للناس وان يؤخذ ما قدموه لمصر مطروحا منه ما اساؤا فيه اى صافى ربح وصافى خساره وليس الانتقام او تقديم كبش فداء

  • نحن امة متحضرة حضارة 7000 سنة ولسنا مجموعة من الغوغاء ومن مقتضى هذه الحضارة التى علمت العالم ان نحترم ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته وان نقيم الشخص بكل تاريخه وانجازاته التى قدمها للوطن والا نتعامل مع رموزنا بالانتقام

  • ونقول بكل وضوح وبأعلى صوت الشعب يرفض الديكتاتورية تحت اى مسمى

  • وعلى قوى النظام السابق ان تبرئ ذمتها بقدر ما تستطيع امام الشعب وتعيد ما قد يكون اخذ بغير وجه حق من اموال الشعب الى الشعب وتقدم اعتذارها الى الشعب وتطلب منه الغفران

  • وليكن لنا فى رسول الله اسوة حسنة عندما قال للقريشيين الذين عذبوا المسلمين وقتلوهم قال لهم بعد ان من الله عليه بفتح مكه ماذا تظنون انى فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم قال اذهبوا فانتم الطلقاء.

وفى النهايه ان ما يحقق طموحات الامم ليس تغيير الاشخاص فقط بل العمل المخلص الجاد من كل الشعب للنهوض بالامه

ليست هناك تعليقات: