رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الخميس، ٢١ مايو ٢٠٠٩

Input ... Output

المدخلات المعينة تقود الى نتائج معينة

مقدمة:

  • الدول مثل البشر تجنى نتيجة خياراتها فكما ان الطالب مثلا اذا قرر ان يدخل التعليم الفنى الثانوى فقد ضيق على نفسه فرصة الالتحاق بالجامعه لعدم اختياره الثانوى العام وبالتالى يصبح من الصعب عليه او المستحيل ان يكون طبيبا او مهندسا وهكذا وهذا نتيجة الاختيار السابق ومع كل اختيار يزداد الموقف تحديدا بالنسبة للفرد وتقل امامه فرص الاختيار الاخرى المخالفة لاختياره الاول
  • وقد ورد فى امتحان العلوم السياسية مادة العلاقات السياسية الدولية لى فى البكلريوس تعتبر القوة هى المحرك الرئيسى للعلاقات السياسية الدولية . وهذه حقيقة تكشف عنها التاريخ الذى يبين ان هناك نوعان من القادة صناع التاريخ وهم من بادر وامتلك القوة فى مواجهة الاخرين وقادة سياستهم رد فعل على ما يفرضه عليهم القادة صناع التاريخ

المدخلات المعينة تقود الى نتائج معينة:

  • بل يمكن القول ان الخيارات المعينة تقود الى نتائج معينة
  • فمصر استقلت مع الهند والهند دولة ذات تركة سكانية رهيبة بحيث ان مصر بكاملها لاتساوى حيا من احياء الهند ولكن قراءة الهند للتاريخ اوضح لها ان الخيار النووى اساسى مسألة حياه او موت للحفاظ على امنها القومى حتى ولو لم تدخل اتفاقية منع الانتشار النووى وهاهى الهند اليوم لاتجرؤ اى دولة على الاعتداء عليها بعد ان طورت قدراتها النووية والصاروخية والفضاء ولم تتعلل بزيادة السكان او نقص الموارد بعكس مصر التى تبنت مبدا مثالى وهو منع الانتشار النووى وهو لن يتحقق طالما هناك اطماع لدول فى دول اخرى
  • ونفس الشئ يمكن ان يقال عن اسرائيل التى رأت ان التفوق النوعى باختيارها السلاح النووى والتقدم التكنولوجى يضمن لها الامن فى ظل بحر من العرب المعادين لها
  • وهو ما نراه اليوم فى ايران التى تطور قدراتها كل يوم نوويا وصاروخيا واقمار صناعية مما يجعل الغرب يشعر فى قرارة نفسه باحترام داخلى لها وكلما تقدمت ايران فى هذا الطريق كلما لانت لها الابواب السياسية المستعصية وقلل الغرب من شروطه عليها ويسعى الى اعطائها حوافز لننفاهم معه
  • ان المدخلات المعينة تقود الى النتائج المعينة وفى مجال السياسة الدولية يكون السؤال من انت وما هى قدراتك العسكرية والاقتصادية والسياسية فكلما كنت من اصحاب القدرات كلما كنت من صناع التاريخ والعكس اذا كنت من اصحاب المثاليات والنويا الحسنة دون مخزون حقيقى من القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية زالسياسية تكون من الدول التى يصنع الاخرين لها تاريخها ولا تجنى من وراء ذلك سوى بعض المجاملات الخالية من اى مضمون بحكم ان النتائج تاتى من المدخلات
  • لذلك يتعين على العرب ان يبنوا قوتهم الذاتية العسكرية بما فيها السلاح النووى والاقتصادية والسياسية وشبكة من التحالفات التى تسند سياستهم وان يتخلوا عن شعارات المجتمع الدولى ومنع الانتشار النووى وغيره من الشعارات التى اثبت التاريخ عدم فائدتها حتى يصنعوا تاريخهم بانفسهم ويكونوا من صناع التاريخ وليس العكس وما من شك ان الطريق لن يكون سهلا ولكن الوصول للمجد يتطلب الجهد والعرق والمثابرة

ليست هناك تعليقات: