رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الأحد، ١١ أبريل ٢٠١٠

???? Trap

المصيدة ؟؟؟!!!
مقدمة
لقد كان لقاء الرئيس الامريكى اوباما مع الرئيس مبارك قبل القاء الرئيس اوباما خطابه الشهير الى العالم العربى والاسلامى بجامعة القاهرة والذى احدث موجة من التفاؤل فى العالم الاسلامى والعربى على تبنى الرئيس اوباما وادارته الجديدة نهجا يقوم على العدل فى حل الصراع العربى الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية المستقله على حدود 67 وعاصمتها القدس وغيرها من الوعود التى جاءت فى هذا الخطاب الشهير
ولكن المتابع للنتائج على ارض الواقع نجد ان ما يجرى على الواقع قد فرغ هذا الخطاب من كل ما فيه فلا اسرائيل اوقفت ابتلاع الاراضى الفلسطينية بالاستيطان ولا نتنياهو اذعن لقرارات الشرعية الدولية المتمثله فى قرارات الرباعية الدولية المجتمعه اخيرا فى روسيا والتى تشمل الولايات المتحده الامريكية وروسيا والاتحاد الاوربى والامم المتحده فقد تحدى نتنياهو العالم كله بل وتعامل مع الادارة الامريكية بكافة مستوياتها حتى مستوى الرئيس اوباما بصفاقة منقطعة النظير ومع ذلك تؤكد امريكا على لسان كافة قياداتها انها ملتزمة بأمن اسرائيل وان العلاقه مع اسرائيل متينه
وبينما تجتهد امريكا اوباما مثل بوش فى العمل على حشد العقوبات على ايران لنواياها التى تفترضها امريكا لامتلاك سلاح نووى بينما بح صوت ايران انها تعمل على برنامج نووى سلمى لا تحرك امريكا طرفا تجاه امتلاك اسرائيل فعلا السلاح النووى بحوالى 200 رأس نووى بل وتحمى هذا السلاح النووى ولاتسمح لاى منظمة دولية من الاقتراب منه
ولما كانت ادارة الرئيس بوش الابن قد عملت بكل جد ومثابرة لتمزيق العالم الاسلامى واخر ذلك غزوها للعراق بدون غطاء من الشرعية الدولية او قرارات الامم المتحدة وتحت اسباب ثبت بعد ذلك زيفها منها امتلاك العراق سلاح نووى ولم يجد الخبراء ذلك وقد ظل بوش الابن فى خلال مدتيين رئاسيتين تحصيل هذا الهدف الا انه لم يحصل سوى ازمة اقتصادية عالمية للغرب خاصة ونمو وقوة النظم الاسلامية . كل هذا فى خط استراتيجى واضح هو تمزيق العالم الاسلامى باعتبار ان الرئيس بوش الاب قد اجتهد فى تمزيق الاتحاد السوفيتى سابقا ولكن هناك فرق بين ان تنتصر امريكا على نظام من وضع البشر ( والطريف ان الشيوعية ونظريتها وضعها كارل ماركس اليهودى وعلى الطرف الاخر كان المفكرون اليهود يدعون الى الرأسمالية والصراع بين النظامين يعد انتصار ايهما نصرا لليهود الذين يعملون على الجانبين )وبين ان تحارب امريكا دين منزل من الله وهو الاسلام وسيهزم الكون كله ولكن لاتهزم كلمات الله وهذا اكبر خطأ ترتكبه اى حضارة فى محاربة اى دين سماوى.اى انها استراتيجية الازالة الممنهجة للاقطاب الدولية التى تقف امام احادية القطبيه وهو عالم تحت سيطرة امريكا وحدها وهذا وهم فقد اشتد عود الاسلام ودخل الغرب فى الكارثة الاقتصادية الاخيرة بما يؤذن بزوال عصره وانتقال العالم الى مرحلة التمهيد لعودة تعدد الاقطاب الدولية.
المصيدة؟؟؟!!!
فيثور فى نفسى هاجس هل كان لقاء الرئيس اوباما بالرئيس مبارك والقاء اوباما خطابه للعالم الاسلامى كان وراءه هدف اخر هو جذب العالم الاسلامى بزعامة مصر والسعودية الى التحالف مع امريكا واسرائيل لتصفية ايران وان تلعب مصر نفس الدور الذى لعبيته العراق فى الحرب مع ايران بدعم عسكرى امريكى ومادى منها ومن دول الخليج وبذلك يتم تمزيق العالم الاسلامى تمزيقا ذاتيا دون اراقة نقطة دم واحدة من اى جندى امريكى او اسرائيلى وفقا لاستراتيجية تحفيز التدمير الذاتى كما حدث قبلا من استخدام امريكا للعراق فى محاربة ايران ودعمت العراق بكل الامكانات العسكرية والمادية وفرضت على دول الخليج ذلك الا ان صدام حسين قد خرج على النص المكتوب له مما استدعى تدخل الحلفاء لتدمير العراق وهو عمل يسير فى نفس الخط الاستراتيجى الامريكى من تمزيق العالم العربى والاسلامى واضعافه ولما لم يجد هذا الخط اى استجابة من مصرمبارك التى تفهمت هذه المصيدة وكذلك السعودية ولم تقبلا التحالف مع اسرائيل ومن وراءهم العالم الاسلامى ضد ابران وهو الثمن المطلوب نظير وعد بحل مشكلة القضية الفلسطينية على اساس عادل فلما لم تجد امريكا استجابه تبخرت كل الوعود التى جاءت فى خطاب اوباما الى العالم الاسلامى حتى انه لم يبقى منها شئ واطلقت يد اسرائيل فى فلسطين وباقى الاراضى العربية المحتلة والمقدسات العربية اسلامية ومسيحية تفعل بها ما تشاء دون اى اجراء من امريكا او الرباعية الدولية .
وهذه ليست المرة الاولى التى يتم وعد العرب بحل قضيتهم مع اسرائيل او تحررهم نظير تحالفهم مع القوى الكبرى ثم تنكص نلك القوى عن وعودها فقد حدث ذلك قبل حرب الخليج الثانية عندما احتاجت امريكا الى تحالف العرب ضد العراق وقبلا عندما طلبت المانيا ودول المحور تحالف العرب معهم ضد الحلفاء وفى حديث لاحد مسئولى دول المحور قال انهم كانوا يضحكون على العرب ولم يكن فى نية المانيا تحقيق ما وعدت به العرب لو انتصرت دول المحور على الحلفاء.
ويبقى السؤال لو ان هذا الهاجس حقيقة وان عملية السلام قد فشلت ولم يعد لوعود الرئيس اوباما اى اثر فما هو الطريق؟؟؟ وهذا ما طلب امين عام الجامعة العربية عمرو موسى من العرب الاستعداد له والبحث عن طرق بديلة لاسترداد حقوقهم فى مؤتمر القمة العربى الاخير بليبيا ومساهمة منى احيل الى رسالتى بتاريخ الجمعة 12 مارس 2010 تحت عنوان imagin case if iam responsible : the way وقد شرحت فيه مساهمتى فى تحديد الطريق الذى نسلكه اذا فشلت عملية السلام والتصاعد التدريجى فى سلم الدرجات فى هذا الطريق

ليست هناك تعليقات: