الدولة السحلية
يضحك المصريون على نكته ولكنها ذات مغزى عميق وهو ان اسد الغابة ومن حوله الحاشية من النمر والفيل والذئب قد دخلوا مطعما للغداء وقد احتفلى بهم صاحب المطعم ووقف العاملون فى المطعم لتلبية طلبات ملك الغابة وحاشيته وفجاه دخلت سحلية لاتكاد تراها العين من فرط صغرها وصرخت فى مدير المطعم قائلة اترك هؤلاء التافهون وتعالى لكى تجيب طلباتى حتى اتغذى وبهت الجميع لانها هالكة ولا محالة ونظر الاسد اليها ثم طلب منها ان تلتزم حدود الادب فى حضرة ملك الغابة فما كان منها ان سخرت منه ولعنته مما جعل الاسد يزار غضبا فما كان من الذئب الا ان استسمح الاسد فى ان يخرج ليلتهم هذه السحلية غير المؤدبة على فعلتها النكراء فى حق ملك الغابة ومن العجيب ان السحلية تحدته وخرجت امام الذئب وسمع الجميع بالداخل ضرب شديد وفجاة دخل الذئب مكسر الرجلين زاحفا على بطنه والسحلية فاتحة صدرها ومتقدمه فى تحد فقال النمر انا لها ياملك الغابة فخرجت معه وعاد النمر بنفس الحاله التى عاد بها الذئب مكسر الارجل زاحفا على قدمية مهزوما والسلحفاه تدخل منتفخة الاوداج منتصرة وذهل الاسد وقال لها لابد ان ابتلعك ايتها الحقيرة فخرجت تسبقة فى تحد وخرج الاسد يستشيط غيظا وما ان خرج حتى وجد ديناصورا يقف على باب المطعم ويهدد كل من يقترب من ابنة عمتى سامزقه اربا
انتهت النكته
والنتيجة:
ان الديناصور الذى استندت عليه تلك السلحفاه (ويرمز الى الامبراطوريات المتداولة بين الامم ) قد انقرض ولم يبقى الا السحلية لحالها والنتيجة طبعا معروفه وهذا ولاشك درس لكل دوله سحلية
الأحد، ٨ فبراير ٢٠٠٩
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق