مقدمة :
السياسة علم له اصوله العلمية وقواعدة التى تحكمه وقد ادى الاسلوب الحالى فى اختيار القادة عن طريق ما يعرف بالاسلوب الديمقراطى الى ان يتولى قيادة الدول غير المتخصصين فى علوم السياسه وبالتالى فهو لا يستطيع ان يبحر بدولته فى بحر السياسة الدولية بامان.
وفى هذه الرسالة نتناول بعض المفاهيم الهامة فى السياسة الدولية ومنها :
1- ميزان القوى
2- الشريك الاستراتيجى
3- الحليف
1- ميزان القوى:
- ميزان القوى العالمى:
وهو توازن القوى على مستوى العالم وعادة ما يكون محصلة التوازن بين القوى العظمى على مستوى العالم مثل امريكا والدول التى تتحالف معها استراتيجيا والاتحاد السوفيتى والمعسكر الشرقى التابع له
- ميزان القوى الاقليمى:
وهو محصلة لتوازن القوى فى اقليم معين مثل اقليم الشرق الاوسط مثلا
2- الشريك الاستراتيجى:
- والشريك الاستراتيجى هو الشريك الذى يقبل تنفيذ كل ما يتفق عليه من شركائة الاستراتيجين بما فيها اوامر الدولة العظمى التى يتبعها بغض النظر عن مدى مشروعية او اخلاقية هذه المهمة من عدمها
- والشريك الاستراتيجى قد يكون شريك استراتيجى عالمى وهو الذى يرسم ميزان القوى على مستوى العالم او شريك استراتيجى اقليمى مثل الشراكة الاستراتيجية بين امريكا والغرب من ناحية واسرائيل من ناحية اخرى ويتمتع الشريك الاستراتيجى العالمى والاقليمى بكل القوة والحماية والدعم العسكرى والاقتصادى لشركائه ( وهذا يفسر لنا الدعم غير المحدود الذى تحظى به اسرائيل كشريك استراتيجى لامريكا والغرب فى الشرق الاوسط وليس من تاثير اللوبى اليهودى وما الى ذلك)
3- الحليف:
- والحليف هو الدوله التى تربطها بدوله عظمى مصلحة للطرفين مثل دول الخليج كمصدر للطاقة العالمية وعلاقتها حاليا بالدول العظمى ويتوقف استمرار هذا التحالف على استمرار هذه المصلحة المشتركة فاذا انتهت المصلحة انتهى التحالف
تطبيقات:
- ومن المهم ان اشير ان اتجاه اوباما الى تحرير امريكا من احتياجاتها من الطاقة وخاصة البترول والغاز الطبيعى واعتماد امريكا على نفسها من خلال الطاقة المتجددة والنووية سوف ينهى التحالف القائم حاليا بين دول الخليج وبين الغرب وامريكا بعد نفاد البترول والغاز الطبيعى مما يفقد هذه الدول الاهمية الاقتصادية ويضعها فى مازق ان لم تقيم مع باقى الدول العربية والاسلامية انشاء قوة اقتصادية وعسكرية تحسبا لهذه المرحلة القريبة
- كما ان تقييم علاقة ايران مع روسيا فى الشرق الاوسط هى حليف وليس شريك استراتيجى وبالتالى فان العلاقة الاستراتيجية بين روسيا وامريكا على مستوى العالم تمنع تزويد ايران مثلا بصواريخ s300 للدفاع الجوى لانها سوف تخل بتوازن القوى للحلبف الاستراتيجى لامريكا فى الشرق الاوسط وهو اسرائيل وهكذا بالنسبة لتحكم روسيا فى الملف النووى الايرانى ولعشرات السنين
- ولهذا لم يكن لحرب اكتوبر ان تقوم لولا قيام السادات بطرد الخبراء الروس قبلها
- كما ان رغبة تركيا فى الانضمام للاتحاد الاوربى باعتباره تحالف استراتيجى مسيحى يجعل من الصعب تحقيق هذا الهدف
- كما ان التحالف الاسترتاتيجى بين اسرائيل وامريكا والغرب يفسر لنا كل هذا الدعم واحماية لها فى المنطقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق