- ان ما يجرى فى اقليم الشرق الاوسط هى مباراه حامية فى الشطرنج السياسى بين المعتدلين بقيادة امريكا والمتشددين فريق ايران الاخوان والمتطرفين اليهود
- وبالقاء نظرة سريعة نجد ان المتشددين يطورون مواقعهم كل يوم بل كل لحظة بغرض الحسم على الارض قبل اى مفاوضات
- فالمتطرفون اليهود يسعون الى ابتلاع اكبر قدر ممكن من الاراضى الفلسطينية ويستقوون بالغرب فى السلاح والتكنولوجيا والغطاء السياسى لهم ويريدون ان يطبع معهم العرب بدون ان يردوا للعرب حقوقهم فهم يريدون كل شئ مجانا
- وايران تسعى جاهدة الى اختراق الحاجز النووى لتصبح دولة نووية
- والاخوان فى مصر يشحذون كل ادواتهم بما فيها قناة الجزيرة استعدادا لحسم معركة الرئاسة فى مصر
- وحماس كاحد اذرع الاخوان تطور وضعها الانفصالى فى غزة وتريد ان تؤجل الانتخابات لمدة سنتين فماذا يحدث بعد سنتين من وجهة نظر المتشددين؟
- تامل حماس فشل العملية السياسية لتعنت حماس من ناحية و لعدم قيام الغرب بكبح جماح اسرائيل لتلتزم بعملية السلام وعندها تكون الكارثة اذ ينضم محور الاعتدال مرغما الى محور التشدد بعد فشل الرهان على العملية السياسية
- ان تكون ايران اخترقت الحاجز النووى وانا على فكرة وان كنت اعارض سياسة ايران الا ان لها الحق وباقى دول المنطقة فى السلاح النووى اسوة باسرائيل ولا ادعوا الى توجيه ضربة عسكرية الى ايران
- ان تكون الاخوان قد حسمت الصراع على الحكم فى مصر فيكون العالم الاسلامى بقيادة المتشددين المرشد الاعلى للثورة الايرانية بالنسبة للشيعة والمرشد العام للاخوان المسلمين مرشدا عاما لدولة الاخوان السنية فى العالم
- وبذلك يشتد ساعد حزب الله فى لبنان وحماس فى غزة كمنتجات لايران والاخوان وتسعى حماس الى الاستيلاء على باقى فلسطين وحزب الله على حكم لبنان وبذلك تتغير المرجعيات التى يحلم بها المتشددون من العرب والمسلمين
- كما يشتد ساعد الدول محور ايران مثل سوريا والسودان وقطر .. الخ
- اما المتشددون الاسرائيليون لايريدون سلام طالما ان الغطاء الغربى متوفر لهم وان الارض العربية مستباحة ياخذون منها ما يشاؤون كل يوم
ان حركة المحور المتشدد فى اقليم الشرق الاوسط اسرع واكثر وضوحا على تطوير مواقعهم على رقعة الشطرنج السياسى فى الشرق الاوسط بينما حركة معسكر السلام بطيئة وعلى استحياء مما يهدد بتحقق رؤية المتشددين ان لم يتحرك المعتدلون بسرعة وبحسم وفقا لنظرية التوازن الذاتى المشروحة فى الرسالة السابقة قد يخسرون المباراة وقد تجد امريكا نفسها خارج اقليم الشرق الاوسط تماما الذى يصبح معاديا لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق