الشريك الاستراتيجى:
- الصورة للرئيس السورى ذهب مهنئا نجاد بانتخابه رئيسا لايران ويدعوا الى اقامة اتحاد بين ايران والعراق وسوريا وتركيا ويقول الخبر ان المرشد الاعلى لايران يؤيد ذلك
- والحقيقة اننى لم ار تخبطا سياسيا مثل هذا التخبط الذى يسير فيه الرئيس السورى الم يعلم ان هناك تحالف استرتيجى بين العراق وامريكا وان هناك تحالف استرتيجى بين تركيا واسرائيل وحلف الاطلنطى ورغبة تركيا فى الانضمام الى الاتحاد الاوربى فوق رغبتها فى الحفاظ على الوجه الاسلامى للدولة التركية وان ايران لاتتحالف الامع اقامة الامبراطورية الفارسية فى الارض العربية متسترة بالدين فمع من يتحالف رئيس سوريا وضد من سوى الكيد لنواة الامة العربية مصر والسعودية بما يوقع ابلغ الضرر بالامة العربية وفى نفس الوقت يرحب الرئيس السورى بالتفاوض مع امريكا على ماذا وهذا العدم وضوح الرؤية فى قيادة دولة مهمة كسوريا لعدم فهم هذا الرئيس اى شئ فى السياسة
- ام ان بشار يريد ان يقول لامريكا لاتتفاوضوا مع محور الاعتدال مصر والسعودية .. الخ فهم غير قادرون على فعل اى شئ وتفاوضوا معنا محور ايران سوريا قطر.. الخ فعلى اى شئ يتفاوض معكم الامريكيون على دعم سوريا وايران لحزب الله وحماس الذين لا يعترفان باسرائيل الحليف الاستراتيجى الوحيد لامريكا فى الشرق الاوسط ام على موافقة امريكا على امتلاك ايران للسلاح النووى وتهديد اسرائيل وبدا سباق نووى عسكرى بالضرورة من جانب مصر والسعودية لامتلاك سلاح نووى
- ثم الاتخجل ايران من موقف مصر والسعودية الذى يرفض ضرب ايران عسكريا ومصر بالذات التى رفضت الدخول فى محور مع اسرائيل ضد ايران
- ان عدم توحد الجهد العربى مثل الرجل الذى استاجر ثلاثة رجال كى يركبوا ماسورة مياه على ان يقوم الاول بفحت الارض ويقوم الثانى بوضع ولحام الماسورة ويقوم الثالث بردم الارض بعد وضع الماسورة ويحصل كل منهم اجره وفى اليوم التالى حضر العالمل المختص بالفحت والعامل المختص بالردم ولم يحضر العامل المختص بتركيب الماسورة فقام الاخران احدهما يفحت والثانى يردم دون ماسورة حتى يحصلا على اجرهما لقد عملا الا ان عملهما نتيجته صفر
- وهو ما قال عنه محمد رسول الاسلام منذ الكثر من 1400 عام صلى الله عليه وسلم ( توشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها قالوا امن قله يارسول الله قال بل غثاء كغثاء السيل اى كثرة لاوزن لها لعدم اتحادها فى كيان قوى)
- ولذلك من الخطورة بمكان ان يصل الى الحكم قيادات عديمة الخبرة عديمة الالمام بالسياسة فسوف تتصرف كبشار الاسد مما يضر بمصلحة الامه
نعود الى مفهوم الشريك الاستراتيجى:
- والشريك الاستراتيجى فى مفهوم السياسة هو اعلى درجات التحالف بين مجموعة من الدول يقودها دولة عظمى وتكون هذه الدول ملتزمة بتنفيذ اوامر الدولة العظمى رئيسة هذا التحالف تنفيذا حرفيا من فتح الحدود الى اقامة قواعد عسكرية الى الدخول فى حروب الى الامتناع من الدخول فى حروب الى قطع العلاقات او اقامة العلاقات كل ذلك بما يخدم مصالح الدولة العظمى قائدة هذا التحالف اولا نظير ان تقدم الدولة العظمى الحماية العسكرية والاقتصاديسة والسياسية للحليف الاستراتيجى
- واذا بحثنا فى الشرق الاوسط نجد ان امريكا ليس لها حليف استراتيجى كامل سوى اسرائيل التى التزمت بهذا التحالف منذ نشاتها ولعل محاولة امريكا الاخيرة باقامة المظلة النووية على دول الخليج ومصر ضد تهديد ايران النووى كان محاولة لتوسيع قاعدة التحالف الاستراتيجى بضم مصر والسعودية ودول الخليج الاخرى الى هذا التحالف ورفضت مصر ذلك وبالتالى ظلت مصر فى مرتبة الحليف وهو وضع سياسى متغير اى انه ليس تحالفا ثابتا بل تحالف حسب مصالح الدولة العظمى فقط وليس الحليف الاستراتيجى مثل اسرائيل وبالتالى تعود اسرائيل باوامر من امريكا ودعم منها الى تخريب عملية السلام من تحريك الاستيطان فى الاراضى العربية الى دعم كامل لاسرائيل ضد اى احد فى الشرق الاوسط لانها الحليف الاسترتيجى الوحيد ولن تهتم امريكا بالعدل بل تلك دول لاتعبد سوى مصالحها الامبراطوريه
- الا انه على امريكا ان تعى انه وان لم تتمكن من تحويل محور الاعتدال الى حليف استراتيجى فى هذا الموقف فلا يجب ان تخسرهم كحلفاء لان انتكاسة عملية السلام فى الشرق الاوسط سوف تكون مدمرة الى ابعد الحدود على السلم والامن الدولى
- ووضع العرب لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء لاهم حلفاء استراتيجيين لروسيا او الصين ولاهم حلفاء استراتيجيين الى امريكا ولا امة موحدة يجعلهم كعكة العالم يقتطع منها ما يشاء
والحل هو فى اقامة الولايات المتحدة العربية كما اوردنا فى رسالة سابقة تكون كيانا قويا للدفاع عن العرب ثم التحقق من قيادات الامة العربية يفهمون السياسة واصول النظرية السياسية حتى لا يضروا بمصالح الامة العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق