رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الاثنين، ١ مارس ٢٠١٠

Scan 2009 : Function Israel : Profit &Loss Acount



المعادلة اسرائيل : حساب الارباح والخسائر

  • كانت امامى وما ان نظرت فى الورقة حتى صرخت وخرت مغشيا عليها وتكرر ذلك فى من كانت خلفى ثم استشرت هذه الظاهرة حتى اكفهر الجو وكان ذلك فى امتحان مادة العلاقات السياسية الدولية لى بجامعة الاسكندرية
  • وكان السبب ان الامتحان قد تضمن سؤالا واحدا هو ( تعتبر القوة هى المحرك الرئيسى للعلاقات السياسية الدولية .. اشرح) ولم يكن هناك اى اسئلة اخرى مما جعل الطلبه تخاف حتى نزلت استاذة المادة وقالت ان هذا السؤال يتضمن كل ما درسته فى مادة العلاقات السياسية الدولية وان هذا فرصة لمساعة الطلاب للنجاح فى هذه المادة فهدأ ت النفوس ولكن المهم هنا هل فعلا تعتبر القوة هى المحرك الرئيسى للعلاقات السياسية الدولية ؟؟؟ ام ان المصالح هى المحرك الرئيسى لها ؟؟؟
  • والحقيقة ان النظام السياسى الدولى العام يصاغ على القوة فنظام الامم المتحدة الحالى قد صيغ لحساب الحلفاء الذين انتصروا فى الحرب على دول المحور وبذلك اعطى حق الفيتو لدول الحلفاء ولم يعط لاى دولة من دول المحور اما العلاقات السياسية الدولية فى ظل النظام السياسى القائم على القوة تعتمد على عنصر المصلحة
  • وعندما تلقى نظرة على موضوع اغتيال المبحوح فى دبى كما فى الصورة المرفقة فان هناك فرق بين قراءة الخبر ودراسة معنى الخبر وبدراسة ما يعنيه الخبر نجد ان حجم المشاركة الاوربية والامريكية فى تلك العملية وراء اسرائيل يوصلنا الى نتيجة هامة وهى ان اسرائيل قاعدة عسكرية امريكية وغربية فى الشرق الاوسط منوط بها تنفيذ سياسات الغرب فى تلك المنطقة نظير ان يقدم لها الغرب وامريكا الغطاء الكامل سياسيا وعسكريا واقتصاديا لذا نرى ان كل القرارات يسعى الغرب وامريكا الى تطبيقها الا تلك القرارات الاممية التى تتعلق باسرائيل فانها تتعطل تماما عن العمل وتلتوى بعيدا عن اسرائيل وليس ادل على ذلك من الموضوع النووى فجميع الدول الاسلامية والعربية والتى لاتدور فى فلك الغرب تخضع للقرارات الصارمة بمنع امتلاك التكنولوجيا النووية حتى ولو كانت سلمية الا اسرائيل لديها ترسانة نووية عسكرية وتمنع اى مؤسسة دولية بمجرد الاشارة الى اسرائيل . بل وكل شئ يخضع لحرية الرأى حتى التطاول على رسل الله ويحظر الاقتراب او نقد اسرائيل او انكار المحرقة او ما تسميه اسرائيل معاداة السامية .
  • والغرب ملتزم التزاما قطعيا بأمن اسرائيل وان تكون اسرائيل اقوى من كل دول الشرق الاوسط مجتمعة وان تفتح مخازن ومختبرات الغرب لاسرائيل لتحصل على ما تشاء من علوم واسلحة غربية فهى جزأ وكيان عضوى من الغرب ,وهى اصبع الغرب فى الشرق الاوسط فهل يتصور اى عاقل ان يجرح الغرب اصبعة او يقطعه كما لايتصور اى عاقل ان يقف الغرب ساكنا ضد اى محاولة بتر او عقاب هذا الاصبع من جانب اى من كان .وبالتالى فان اى تصور بوقوف الغرب بحجة العدالة ضد اسرائيل وهم كبير لان الغرب لايمكن ان يقف ضد جزأ منه

المعادلة الاسرائيلية : الارباح والخسائر

  • من حقيقة ان اسرائيل قاعدة عسكرية غربية وامريكية فى الشرق الاوسط وان الغرب ملتزم بامن اسرائيل وضمان تفوقها الكامل والمستمر على باقى دول الشرق الاوسط بدأت اسرائيل تمارس سياستها فى الشرق الاوسط وفقا لما هو مرسوم لها من الغرب ولكنها وبالدهاء اليهودى تجود عملها بالوقيعة بين العالم الاسلامى والغرب وامريكا من خلال الاعتداء على مقدسات المسلمين كالمسجد الاقصى والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين نساء واطفالا وشيوخا وتجرف مزروعاتهم وتنكل بهم ولما يدرك المسلمين ان امريكا والغرب يحمى اسرائيل التى تهين مقدساتهم تحدث الوقيعة بين العالم الاسلامى والغرب ومن هنا تحدث ما يسميه الغرب عمليات ارهابية
  • وكان اول نتيجة لذلك هو ان حدثت الوقيعة بين الغرب والمسلمين والتى فقد الغرب على اثرها امنه وارتفعت فاتورة الغرب فى الحفاظ على الامن ومعالجة تداعيات ذلك
  • ولما كانت اسرائيل جزأ من الكيان الغربى فانه لايمكن القضاء عليها لان الاحتياطى الاستراتيجى العسكرى والسياسى والاقتصادى هو الغرب باكمله الذى يتدخل لتزويها باحدث الاسلحة التى يحرمها على غيرها ويستعيض لها ما تفقده من اسلحة لذا فان الذين يعتقدون انهم يمكنهم القضاء على اسرائيل كما تعلن ايران وغيرها هم واهمون لانهم لايفهمون العمق الاستراتيجى لها ولكن هذا
  • ا يضا رسخ الكرة فى نفوس المسلمين للغرب بسبب عدم العدالة فى التعامل مع الدول على حد سواء وهذا يجيب على سؤال الامريكيين لماذا يكرهنا العالم الاسلامى كما ان هذا الوضع خلق سباقا للتسلح العلنى والخفى بين دول المنطقة للحد من التأثيرات الضارة لمعادلة اسرائيل قاعدة غربية واحيانا يخرج الموضوع عن السيطرة مما يؤدى الى حروب كما حدث فى العراق وكما يجرى الان فى التعامل مع ايران مما كان له تداعياته المتمثلة فى الازمة الاقتصادية العالمية لارتفاع فاتورة الحفاظ المعادلة الاسرائيلية
  • ومن داخل هذه المعادلة تسعى اسرائيل الى تحقيق حلمها الخاص اسرائيل من الفرات الى النيل مما يضيع استقرار منطقة هامة جدا من العالم وهى الشرق الاوسط قلب الطاقة التى يحتاجها الغرب مما يزيد من تكلفة الحفاظ على المعادلة اسرائيل
  • فضلا عن الحروب الغبية الى تشنها اسرائيل على جيرانها بالسلاح الغربى بهدف التوسع وما تقع فيها من اختراق لكل القوانين الدولية والاخلاقية والاعتداء والتنكيل بالبشر والمقدسات مما يزيد من هوة الحقد من جانب العالم الاسلامى على الغرب الذى يحمى اسرائيل ولا يمنعها من هذه الاعمال البربرية كما ان الغرب يقوم بتقديم المساعدات للدول التى تضررت من حروب اسرائيل التوسعية فى المنطقة مما يزيد من فاتورة المعادلة اسرائيل

Optimal Solution
الحل الامثل

لقد اثيتت العلاجات طوال 60 عاما وهى عمر الكيان الاسرائيلى فى الشرق الاوسط خطأ تلك العلاجات سواء من جانب العرب والمسلمين ومن جانب الغرب مما ادى الى عدم استقرار تلك المنطقة من العالم واهدار مليارات الدولارات والفرص الاقتصادية وعدم الاستقرار وضياع الامن بالنسبة لكل من العالم الاسلامى والعالم الغربى

والعلاج هو ان يعيد الغرب تقييم المعادلة اسرائيل فى الشرق الاوسط من وجهة نظر مصلحة الغرب الصرفة على طريقة حساب الارباح والخسائر وقد يصل الى احد القرارات التالية:

  • اماان يقوم الغرب بسحب طوعى لاصبعه من الشرق الاوسط اذا تأكد ان المعادلة اسرائيل تحقق صافى خسائر له
  • واما ان يحقق الغرب معادلة عبقرية وصعبة وليست مستحيله وهى ابقاء اسرائيل فى الشرق الاوسط بما لايضر بحقوق الشعوب العربية والاسلامية اى كبح جماح الاطماع الاسرائيلية وخططها للوقيعة بين الغرب والعالم الاسلامى وهنا تتحقق المعادلة

معادلة الشرق الاوسط = بقاء اسرائيل فى الشرق الاوسط ومراجعة مستمرة لسياستها وضبطها بما لايضر بمصالح الغرب + عدم انتهاك حقوق العالم العربى والاسلامى

هذه المعادلة هى الوضع الامثل وتحتاج الى عبقرية سياسية غير عادية سوف تحقق علاقات طيبة بين الغرب والعالم الاسلامى بما ينعكس من ازدهار اقتصادى وامن للغرب وانهاء مبرر التنظيمات المتطرفة من الجانبين + ابقاء اسرائيل فى المنطقة لحل مشكلة اليهود وهذا سوف يؤدى الى عدم تفعيل المحاولات الاسرائيلية المستمرة للوقيعة بين العالم الاسلامى والغرب وهى المعادلة التى استثمرتها لصالحها الخاص الى اقصى الجدود واذكر مقولة احد المحللين السياسيين فى قيام هتلر بمحاربة روسيا والغرب فى ان واحد قائلا هذا الرجل غبى فقد يمكن له ان يكسب الحرب لو تمكن من جعل امريكا وروسيا تتقاتلان ويقضيان على بعضهما ثم يدخل هو الحرب بعد ذلك وهو ما تفعله اسرائيل حاليا بجعل العالم الاسلامى والغرب يتقاتلان وتستثمر ذلك لصالحها . كما انه لا ينبغى على قوى الاعتدال الا تترك الشرق الاوسط يسقط فى يد ايديولوجيات متكلسة مثل ديكتاتورية ايران ومنها حزب الله اللبنانى او ديكتاتورية الاخوان المسلمين ومنها حماس او ديكتاتورية اليهود لان العالم سوف يعانى الكثير من الحروب والازمات وعدم الامن وعدم الاستقرار لو اعطينا فرصة لهذا البديل ليحل محل قوى الاعتدال فى الشرق الاوسط . لذلك يجب اعطاء السلام فرصة

  • كما ان الاحداث السياسية تشبه الزلازل فهناك احداث رئيسية وتوابع وقد تخرج الامور عن السيطرة اذا ما استمر الغرب فى هذه السياسة القائمة على الدعم الاعمى والمطلق لاسرائيل على حساب حقوق ومقدسات العالم الاسلامى ولم يسعى الى تحقيق العدل فى المنطقة فسوف يرصد حساب الارباح والخسائر للمعادلة اسرائيل عن صافى خسارة للغرب

ليست هناك تعليقات: