النظام الدولى العام ومرحلة التاهيل فى الشرق الاوسطمقدمة
بعد ان عالجنا فى رسالتنا السابقة الصورة العامة للنظام الدولى الحالى نستعرض فى هذه المرحلة جهود تأهيل عناصر الصراع فى الشرق الاوسط بما يخدم عملية السلام وهذه العملية التى تقوم بها ادارة الرئيس اوباما هى عملية شاملة تهدف الى تاهيل جميع الدول المعارضة والمنظمات ايضا فهى تشمل محاولة مع ايران وسوريا وحزب الله وحماس وعلى القمة تم رسم الخطوط العامة لسياسة القطبين الكبيرين فى الشرق الاوسط وهما امريكا وروسيا من خلال اللقاء بين السيدة كلينتون وموسكو اى انه تم الاتفاق بين المعلمين الكبار فى المنطقة وما يجرى الان فى الدول المتحالفة مع روسيا والتى تسمى بدول الممانعة وكذلك المنظمات المنضوية تحت هذا الاتجاه
والصورة هى للسيد السيناتور جون كيرى بوزنه الكبير الحالى ومرشح سابق لرئاسة امريكا مع الرئيس بشار الاسد
وقبل ان اخوض فى هذه الرسالة ارجوا ان انبه الا تضيع اى من هذه الدول فرصة التاهل للسلام لان قطار السلام اذا انطلق بدونها فسوف تخسر كثيرا ولا تستهين هذه الدول بالمخطط الصبور للرئيس اوباما فى السعى نحو السلام فى الشرق الاوسط
مرحلة التأهيل:
- بدات مرحلة التاهيل بالعمل على كافة المحاور من خلال المبعوثين الشديدى الاهمية التى ارسلتها ادارة الرئيس اوباما ومن ورائه اوربا لكل مكونات مشكلة الشرق الاوسط
- وعلى القمة جرى تحديد الخطوط العريضة لسياسة القطبين الكبيرين فى المنطقة وهما امريكا وروسيا بما يحقق المصلحة العليا لهما اولا
- تأهيل ايران:
1- ابدت الادارة الامريكية استعدادها للتباحث مع ايران اذا اتخذت مواقف تساعد على السلام فى الشرق الاوسط
2- والمعادلة التى تعمل عليها ايران وتعطل السلام فى الشرق الاوسط هى
المعادلة الايرانية = ايران +سوريا+حزب الله+ حماس +قطر+السودان
ومن خلال هذه المعادلة تحقق ايران الاتى:
- تعطيل مسار التصالح السورى الاسرائيلى بتشجيع سوريا على تأييد تشدد حماس وحزب الله
- فهى تعطل مسيرة السلام السورية الاسرائيلية
- وتشجيع وتزويد حماس بالسلاح حماس على التشدد والانقلاب العسكرى على السلطة الفلسطينية يوقف حل القضية الفلسطينية
- وولاية الفقيه مع حزب الله وتزويده بالسلاح ليكون اقوى من الدولة اللبنانية يهدد امن لبنان ويهدد ايضا امن اسرائيل
- العبث بامن الدول الاخرى مثل المغرب التى قطعت علاقتها بايران
- وهذه المعادلة تجعل هذه الملفات بيد ايران تستخدمها فى التفاوض مع امريكا والغرب فى ملفها النووى واقتسام المنطقة واقامة الامبراطورية الفارسية ووضع قدم استراتيجى لها فى الشرق الاوسط كلاعب رئيسى كما تتوهم
- تأهيل سوريا:
1- وتجرى الجهود الحالية على تاهيل سوريا لجعلها عنصر مساعد لعملية السلام والا تكون ورقة فى يد ايران تلعب بها ايرانم لمصلحتها
2- والمطلوب من سوريا ان لا تساعد حماس باى شكل سياسى او بالسلاح او بالاستضافة فى التشدد فى قضية السلام بل تدفعها الى الانخراط فى العملية السلمية
3- ونفس الموقف بالنسبة لموقف سوريا من حزب الله
4- وان تنضم سوريا الى عالمها العربى وتخرج من هذه المعادلة الايرانية التى ستضر بسوريا حتما ان تمسكت بها
- تأهيل حماس:
1- مطلوب من حماس الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الدولية التى وقعتها ىالسلطة الفلسطينية مع اسرائيل وخارطة الطريق وانابوليس
2- ان تشارك بعد ذلك فى حكومة انتقالية لحين اجراء الانتخابات
3- ولكن حماس كاحد فروع حركة الاخوان المسلمين ذو الاستراتيجية الايديولوجية التى تفضى الى انهم هم المنوط بهم اقامة الدولة الاسلامية تحت حكمهم وحدهم لانهم الوحيدون فى العالم المؤهلون لذلك وان رايهم هو الراى الوحيد الصائب وغير ذلك يجب تدميره ولا يقبلون الاخر لذلك فان حماس تدخل مفاوضات القاهرة على اساس:
- عدم تنازل حماس باى حال عن حكم غزة
- ان شرطهم فى المفاوضات هو تغيير برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ليصبح برنامج وشروط حماس هى الاساس وبذلك يضيفوا حكم الضفة الغربية اليهم ويصبحوا هم حكام فلسطين بالكامل كخطوة صغيرة على استراتيجية الاخوان المسلمين والا فلا وسوف تثبت الايام القليلة القادمة صدق ذلك.
تأهيل حزب الله:
- حزب الله مرتبط مع ايران بولاية الفقيه اى ان تعليماته ياخذها من ايران وليس الدولة اللبنانية
- ويستعد حزب الله لخوض النتخابات فان فاز فهو سيحكم لبنان
- ويشل حركة لبنان حاليا من خلال القوة العسكرية التى تزوده بها ايران عن طريق سوريا
النتائج:
- ان تضييع ايران فرصة الانضمام لحركة السلام فى الشرق الاوسط من خلال المعادلة السابقة خطا جسيم سوف تتضرر منه ايران
- كما ان سوريا اذا اضاعت هذه الفرصة فسوف تجنى على نفسها
- اما حماس وايديولوجيتها المتجمدة فاكاد اقول انها حالة تكاد ان تكون ميئوس منها.
- ونفس الشئ بالنسبة لحزب الله
- والعلاج هو انطلاق عملية السلام بمن يتاهل وتحقيق مبدا التوازن الذاتى الذى اشرت اليه سابق بالدعم التكنولوجى لمحور السلام فى النووى والفضاء وخلافه بما ييصحح اى خلل فى ميزان القوى لصالح محور السلام وتقوية الدولة الفلسطينية لتكون اقوى من حماس وتقوية الدولة اللبنانية لتكون اقوى من حزب الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق