رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

السبت، ٧ مارس ٢٠٠٩

The General International System

النظام الدولى العام
مقدمة:
ان الاحاطة بالنظام الدولى العام وتطورة هام جدا وضرورى لكل قيادة سياسية حتى تستطيع ان تقود سفينة دولتها فى بحر السياسة المتلاطم الامواج بامان وتحافظ على شعوبها ولا تلقيها الى المهالك .
والمشكلة ان الديمقراطية الحالية التى تقوم على صناديق الانتخاب تدفع الى القيادة اشخاصا غير مؤهلين سياسيا ليس لديهم تاهيلا سياسيا مناسبا ولا خبرة لديهم بالنظام الدولى العام وتاريخة وتطورة مما يؤدى الى كوارث لشعوبهم والحقيقة ان الخطا الاول يشارك فيه الشعب الذى يجب ان يتبصر قبل ان يعطى صوته لشخص ما وانه يجب ان يتعرف على كل مقومات هذا الشخص التى تؤهله للقيادة وخبراته وتاهيله حتى لا يقود الدوله الى الهاوية
ولذلك نرى ان الدول التى كانت ملكية اكثر استقرارا واقل حروبا من تلك الدول التى تدفع الانقلابات او صناديق الانتخابات العشوائية برجال غير مؤهلين لقيادة دولهم لانه فى النظام الملكى يقوم الملك بنقل خبراته السياسية الى ابنه الاكبر ويعلمة من هى الدول العظمى الحالية حتى لا يتصادم معها واحيانا كان يزوج ابنه من ابنة امبراطور اخر تفاديا لدخول بلاده فى حرب قد تقضى على دولته وليس هذا تسويقا للملكية ولكنه استعراضا لمدى المام القائد السياسى بالصورة العامة للنظام الدولى وتاريخة وتطوره
  • وسوف نحاول ان نعرف النظام الدولى العام وتاريخة وتطورة
  • ثم نطبق على الشرق الاوسط

النظام الدولى العام وتاريخه وتطوره:

  • يقصد بالنظام الدولى العام الالمام التام بالصورة العامة للنظام السياسى على المستوى العالمى مثل:

1- ميزان القوى العالمى:

يجب على اى سياسى ان يعلم ماهى مكونات ميزان القوى على مستوى العالم وما هى القوى العظمى التى تحدده ففى فترة انهيار المانيا ودول المحور بعد الحرب العالمية الثانية تشكل النظام العالمى ثنائى القطبية هما الولايات المتحدة الامريكية ومعها الدول الراسمالية والاتحاد السوفيتى والدول الاشتراكية اى ان ميزان القوى فى تلك الفترة كان ثنائى القطبيه امريكا والدول الراسمالية معها ومن ناحية اخرى روسيا والدول الاشتراكية معها وتكون حلف الاطلنطى لامريكا واتباعها وحلف وارسو لروسيا واتباعها وعلى ضوء نتائج الحرب اقيمت هيئة الامم المتحدة لتضمن فى المقام الاول مصالح الدول المنتصرة فى الحرب وليس تحقيق العدالة الدولية فالعدالة الدولية هى عدالة القوة ومن هذه المعادلة الرئيسية تشكلت باقى موازيين القوى الاقليمية فى العالم

ومن المهم ان نعود لمفهوم الشريك الاستراتيجى والحليف بكل درجاته فالشريك الاستراتيجى لاى من القطبين هو الدولة التى انضمت الى المنظومة العسكرية واللسياسية لاى من القطبين وقبلت ان تتلقى الاوامر والتعليمات من القطب الرئيسى بما يخدم هيمنته على هذه الكتله اى تلك الدوله التى انضمت الى حلف الاطلنطى او تلك التى انضمت الى حلف وارسو وتتمتع الدولة الشريك الاستراتيجى بالحماية التى يحيط بها الحلف الدول التابعه له وعليها الالتزام بالسياسات التى يحددها لها الحلف اما الحليف فهو الدوله التى تربطها بحلف ما مصلحة ما دون ان تنضم اليه او تؤمن بافكاره وتنتهى العلاقة مع الحليف بانتفاء المصلحة

وتكمن المشكله فى تلك الدول التى لامع هذا القطب ولا مع الاخر واغلب هذه الدول هى الدول التى كانت ثمار التحول من الامبراطوريات ماقبل الحرب العالمية الثانية الى الامبراطوريات ما بعدها والتى يدور الصراع بين القطبين الرئيسين نحو ضمها له او التحالف معها للحفظ على موازيين القوى الاقليمية لصالحه واغلب هذه الدول هى الدول التى استقلت عن الاستعمار البريطانى والفرنسى وغيرة فى افريقيا واسيا والامريكتين واذا لم تحدد هذه الدول لنفسها سياسة واضحة تجاه النظام العالمى فان النظام العالمى يفترسها والغريب ان بعض هذه الدول المحدودة القدرة تنتابها احلام امبراطورية خيالية احيانا تكون معاكسة لموازيين القوى الاقليمية لاحدى القوتين العظميين فتكون ميدان الصراع بين القوى العظمى وتدمر امكانانها لعدم فهم النظام العالمى العام

ثم بعد انتصار المعسكر الراسمالى بزعامة امريكا والدول الراسماليه على المعسكر الاشتراكى بزعامة الاتحاد السوفيتى ومعه الدول الاشتراكية وتفكك حلف وارسو وتفكك الاتحاد السوفيتى خضع العالم لميزان قوى غير متوازن احادى القطبية بزعامة امريكا ثم عاد الميزان يسعى للتوازن مرة اخرى ببروز الصين وروسيا والهند الخ..

تطبيق على الشرق الاوسط:

  • قبل ان نطبق على الشرق الاوسط نجد انه فى فترة ميزان القوى العالمى ثنائى القطبية بعد الحرب العالمية الثانية فرضت الدول المنتصرة على دوله مثل اليابان عدم تكوين جيش والتزمت اليابان بذكاء على ان تقوم الدول المنتصرة بالدفاع عنها فاستغلت اليابان ذلك فى توجيه الانفاق العسكرى الباهظ فى البناء الاقتصادى فصارت من اكبر الاقتصاديات فى العالم
  • فى الشرق الاوسط اقام الغرب اسرائيل كقاعدة عسكرية وشريك استراتيجى ووحيد فى المنطقة
  • وتحالف الغرب مع الدول المنتجه للطاقة مثل دول الخليج
  • كما تحالف مع ايران ما قبل الخمينى وتركيا والعراق فى فترة صدام حسين الاولى ضد ثورة الخمينى والحلفاء متغيرون بتغير المصالح
  • اما باقى دول الامة العربية مثل مصر وباقى الدول التى تحولت الى الاتحاد السوفيتى كحلفاء دون ان تتحول الى شريك استراتيجى او لم تتحول الى شريك استراتيجى مع امريكا او حلفاء قاست الامرين من الحروب وتحطيم مقدراتها لتعارض تطلعاتها مع موازيين القوى الاقليمية التى وضعها القطبين الكبيرين ثم بعد ذلك التى حددها القطب الاوحد امريكا فى فترة احادية القطبية
  • وما يجرى الان من احلام الامبراطورية الفارسية وقيام ايران بتعطيل المسارات السياسية التى تحددها الدول العظمى حاليا وهى امريكا والمعسكر الغربى ومن ناحية اخرى الصين ومن ناحية ثالثة روسيا فهذا هو الذى يسبب ماساة ايران مع النظام العالمى الحالى وهو استعجال اقامة امبراطورية الفارسية قبل ان تتهيا الظروف الدولية لذلك مع العلم بانه لادوام لامبراطورية سياسية الى الابد
  • ونفس الشئ بالنسبة لعبد الناصر الذى سعى الى اقامة الامبراطورية العربية بما يتاعارض مع القوى العظمى القائمة فادخل مصر فى صراعات مستمرة ولم يتلقى الحماية لانه لم يكن شريكا استراتيجيا لاى القطبين
  • ونفس الشئ بالنسبة للاخوان المسلمين وفى مقدمتهم حماس الذين يريدون ان يفرضوا شروطهم على العالم بدون اى مرجعية قوة تسندهم فى مجابهة الامبراطوريات القائمة مما جعلهم يعرضون فلسطين وغيرها للحروب والمشاكل
  • وكانت السياسة الحكيمة لتعاون محور الاعتدال مع امريكا بما لايعرض امبراطوريتها ويحافظ على خقوفنا هو المسار الصحيح حاليا
  • ان الفهم العام للنظام السياسى العام وتاريخه وتطوره هام جدا لاى سياسى حتى يستطيع ان يقود سفينة دولته فى بحر السياسة المتلاطم الامواج

ليست هناك تعليقات: