رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الأحد، ٢٩ مارس ٢٠٠٩

TO :Hikal,Kradaye,Atwan

الى هيكل والقرضاوى وعطوان:
مقدمة:
  • الحقيقة نقدم الشكر الواجب لله اولا واخيرا ثم لعلماء جوجل الاجلاء الذين اتاحوا هذه المدونات الرائعة التى قلبت عرش الصحافة راساعلى عقب فكيف يتصور لواحد مثلى ان يبدى رايه صحفيا فى اى قضية علمية او سياسية بدون هذا الفضل العلمى الممتاز بعد الله لعلماء جوجل فلهم منى خالص التحية والشكر
  • موضوع الرسالة اليوم يتمحور حول ان السياسة علم كأى علم من العلوم له نظرياته وله ادواته وليس صراخ او تحليلات ظنية
  • ونتوجه بهذه الرسالة الى ثلاث افراد فى اطار مضمون الرساله هم الاستاذ محمد حسنين هيكل والدكتور القرضاوى والسيد عبد البارى عطوان

الى الاستاذ هيكل:

انا ممن يشعرون بتقدير للاستاذ محمد حسنين هيكل وكنت من قراء مقاله بصراحة ويعجبنى فيه اسلوبه المنظم والاتصالات التى يجريها والاطلاع المستمر الاان لى بعض الملاحظات التى لا تفسد للود قضية:

  • ان السياسة كما قلت علم له نظرياته وادواته وعناصرة كاى علم من العلوم كالاقتصاد او المحاسبة او الطب او الهندسة وبالتالى فان قراءة المتخصص للاحداث السياسية تختلف كليا عن قراءة غير المتخصص فلو انك اعطيت الميزانية العمومية لمنشاة ما لمحاسب ومحلل مالى واعطيت نسخة اخرى لصحفى غير متخصص نجد انك تحصل على التحليل الدقيق للميزانية من المحاسب والمحلل المالى الذى سوف يشرح لك الاصول والخصوم والربح او الخسارة واسبابها وطرق العلاج اكثر مما تحصل عليه من الصحفى غير المتخصص فى الشئون المالية والذى سوف يعطيك تحليلات سطحية لاتلم باساس النظرية المحاسبية
  • من منا فى العالم العربى لايحب عبد الناصر ولكن فترة الرئيس عبد الناصر كانت تتميز بعنصريين اساسيين هما الاخلاص الام لقضايا الامة العربية والاسلامية والدفاع عنها , ضعف الخبرة السياسية فى فهم اصول وقواعد اللعبة السياسية مما ادى الى نكسات للعمل الوطنى المصرى
  • والجزا المهم هنا هو ضرب امثلة على ضعف الخبرة السياسية فى فهم اصول علم السياسة :

1- عندما اجتمع العرب اعتقد فى الخرطوم بزعامة عبد الناصر واعلنوا اللاءات الثلاث لاصلح لااعتراف لاسلام مع اسرائيل وكان الوضع السياسى العالمى يقوم على فرض اسرائيل ومازال بالقوة هذا ما تريده القوى العظمى التى تدير السياسة على المستوى العالمى ادى ذلك الى استغلال اسرائيل ذلك بانها دوله ضعيفة فى وسط اعداء يريدون ان يلقوا بها فى البحر فازداد تسليح الغرب لاسرائيل حتى اصبحت رابع قوة نوويه على مستوى العالم وحرم الغرب على العرب والمسلمين امتلاك السلاح النووى حماية لاسرائيل ودعم الغرب اسرائيل على كل الاصعدة وفى حروبها ضد مصر والعرب اذن هذه قراءة غير صحيحة للمسرح السياسى الدولى دفع العرب الكثير من الارواح والتقدم لعدم فهمه بينما فى عهد السادات كانت الرؤية اوضح لقراءة المسرح السياسى الدولى فعقد صلحا مع اسرائيل بعد حرب الشرف والكرامة سنة 73 وحصلت مصر على ارضها المحتلة كاملة وامنت اتفاقية السلام لمصر امنا طوال 30 سنه فالسياسة هى فن الممكن وفى عصر مبارك عصر النضج السياسى كانت الصورة امامه اكثر وضوحا وفهما لعلم السياسة وبدا يدخل مصر فى اطار النظام العالمى بما يحمى المصالح الوطنية لمصر والمصالح القومية للعالم الاسلامى والعربى

2- عندما وقف عبد الناصر قبيل حرب 67 ليقول سنضرب اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل طبعا هذا كلام غير منطقى ويفوق قدرات مصر بل والامة العربية وحتى الاسلامية لان من انشا وسلح ويقف وراء اسرائيل هى القوى العظمى فى العالم امريكا والغرب الذين يصنعون التاريخ وكانت النتيجة فى حرب 67 معروفة بعد وقوف الغرب مع اسرائيل ضد مصر وسوريا ولو انتقلنا الى عصر السادات نجد انه فى غمار الانتصار فى حرب اكتوبر 73 تدخلت امريكا صراحة لنجدة اسرائيل فتوقف السادات قائلا انا لااستطيع ان احارب امريكا وبذلك جنب الجيش المصرى من التدمير وحمى مصر من الاحتلال وهذا يدل على تقدم فى الخبرة السياسية واذا انتقلنا الى عهدالرئيس مبارك نجدانه عصر النضج السياسى فلا يتخذ اى قرار الا بعد ما يعرف بدراسة تقدير موقف يعده مع فريق من الخبراء المتخصصين يشمل كافة الحوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والقانونية وغيرها

3- عندما وقف الرئيس عبد الناصر ليعلن التوقف عن سداد ديون مصر اعتقد لالمانيا من جانب واحد كان لهذا انعكاس سئ لصورة مصر فى العالم كدولة تحترم التزاماتها وتعهداتها وهو ما يعرف فى علم الاقتصاد بالمضاعف اى ان اى قرار اقتصادى يكون له توابع اقتصادسية مثل توابع الزلزال بينما فى عهد الرئيس السادات والرئيس مبارك حرصت مصر على كسب ثقة العالم واحترامة لمصر كدولة متحضرة تحترم التزاماتها

الى الدكتور القرضاوى:

لا يختلف اثنان فى علم الدكتور القرضاوى من الناحية الدينية ولكن دون ان نفسد للود قضية:

  • السياسة يادكتور القرضاوى كما قلنا علم كاى علم من العلوم
  • وعندما قالوا للشيخ الشعراوى يقول القران ان به من كل مثل فقل لنا من القران كم عدد ارغفة الخبز التى تصنع من جوال من الدقبق وزنه كذا فرفع سماعة التليفون وسال المخبز نفس السؤال فاجابة صاحب المخبز فقالوا له كذا رغيف فقالوا للشيخ الشعراوى انك لم تعطينا الجواب من القران فقال لا ان القران يقول اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اى اسالوا اهل التخصص
  • ويافضيلة الدكتور سوف ناخذ لقطة واحدة عندما تحدثت قائلا انه لايجوز لمصر ان تغلق معبر رفح وتشارك فى حصار الفلسطينين فهل رجعت الى اهل الاختصاص فى السياسة لمعرفة كامل الحقيقة ثم بعد ذلك تقول راى الدين الحنيف فمصر لم تغلق معبر رفح انما من اغلق معبر رفح هو حماس التى انقلبت على السلطة الشرعية واستولت بالقوة المسلحة على غزة وبذلك اخلت باتفاقية المعبر والتى تشترط تمثيل السلطة الفلسطينية كطرف فى ادارة المعبروقد منعت حماس السلطة الفلسطينية من التواجد كما ان حماس لاتعترف باسرائيل وبالتالى فلا تتعامل معها اسرائيل كما ان حماس خطفت شاليط وتشددت فى شروط الافراج عنه فى التفاوض غير المباشر مع اسرائيل مما جعل اسرائيل تغلق كل المعابر وليس رفح بالذات ولا يخفى عليكم من الناحية الواقعية انفاق التهريب للغذاء والدواء عبر الحدود المصرية الى غزة فالحدود من الناحية الواقعية غير مغلقة كما ان مصر تفتح معبر رفح رغم الاتفاقات الدولية باقصى ما يمكنها خدمة للفلسطينين اذا لاتلوما مصر ولوموا حماس

الى عبد البارى عطوان :

  • ما بك يارجل الاتخجل من صورتك وانت دائم الصراخ و تبث سمومك ضد مصر فى كل مناسبة هل هذه هى الصحافه الا ساءت الصحافة ان كانت على طريقة عبد البارى عطوان

النتيجة:

ان السياسة علم له اصوله ونظرياته وقواعدة وليس اوراق من هنا ومن هناك او تحليلات ظنية لاتستند الى العلم ولا اراء دينية دون الرجوع الى اهل العلم ان كنتم لاتعلمون ولا صراخ عطوان

ليست هناك تعليقات: