رسالة المدونة

هذة المدونة تهدف الى البناء وليس الهدم او النحريض وذلك من خلال الاجتهاد فى هذا المضمار وقد نصيب وقد نخطئ وفى كافة الاحوال يبقى لنا شرف المحاولة.

الأربعاء، ٤ مارس ٢٠٠٩

New M. East; States Agreements

الشرق الاوسط الجديد والاتفاقات الدولية
مقدمة
ان اهمية الاتفاقات الدولية فى تنظيم العلاقة بين الدول والاستقرار السياسى يستلزم استمرارية هذه الاتفاقيات مهما تغيرت الحكومات طالما ان الظروف الموضوعية التى انشئت على اساسها هذه الاتفاقيات ما زالت قائمة كما لا يجوز ان تلغى هذه الاتفاقيات الدولية من جانب واحد بحجة وجود حكومة جديدة وان يتم التشاور مع الطرف الاخر على اى محاوله لتغيير هذه الاتفاقيات الدولية .
ولاشك ان القانون الدولى يتضمن القواعد المنظمة للاتفاقيات الدولية والجزاء على الطرف الذى يخل بها والذى يمكن ان تتضمنه الاتفاقية الدولية ذلك ان عدم استقرار الاتفاقات الدولية يؤدى الى ان يتحول العالم الى فوضى
الاتفاقيات الدولية والشرق الاوسط
  • واذا كنا نشترط على حماس ان تلتزم بالاتفاقيات الدولية الى وقعتها السلطة الفلسطينية وان تعترف باسرائيل كشرط للاعتراف الدولى بمشاركتها فى حكومة وحدة وطنية يجرى العمل على تشكيلها فى مشاورات القاهرة
  • فان ذات الشرط يجب ان ينطبق على اسرائيل - نتنياهو التى تعلن انها لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية السابقة التى وقعتها اسرائيل مع العرب وعدم موافقتها على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وعودة اللاجئين وان نتنياهو يرى ان السلام مع الفلسطينين يجب ان يقوم مقابل السلام الاقتصادى لهم وعدم الاعتراف بالاتفاقات السابقة وهذا فى منتهى الخطورة
  • كما ان اسرائيل ماضية فى مخططاتها على الارض لابتلاع الارض الفلسطينية وتهويد القدس وزيادة الاستطيان بغض النظر عما وقعته من اتفاقيات وهذا الموضوع ليس بسيطا اذانه يضعف جانب المعتدلين العرب الذين يتجهون لعقد صلح مع اسرائيل اذ ان العرب لم يحصلوا منذ اتفاقات خارطة الطريق وانابوليس الا على وعود كلامية بينما ان اسرائيل ماضية فى ابتلاع الارض العربية امام سمع وبصر العالم وتحت حماية امريكا واوربا وهذا سوف يحدث نكسة انعكاسية يمكن ان تتحول معها قوى الاعتدال فى المنطقة لتنضم الى قوى الممانعة اذا ادركت ان الدوله الفلسطينية الموعودة والارض العربية المحتله هى عبارة عن وعود خيالية لا توجد على ارض الواقع
  • كما ان اسرائيل قد اجهضت الجهد المضنى الذى قامت به مصر فى المبادرة المصرية عندما غيرت شروطها فى اخر لحظة وقبيل توقيع اتفاق التهدئة لتشترط ان يكون شاليط ضمن الاتفاق وهو لم يكن مدرجا فى السابق مما جعل المفاوض الاسرائيلى عاموس جلعاد يحذر من خطورة ذلك وانه ضد الامن القومى الاسرائيلى حيث تظهر اسرائيل بانها دولة لا اتفاقات لها ولا مصداقية فيدمر سمعة اسرائيل ويدمر مصداقية دول الاعتدال التى تسعى الى عقد اتفاق سلام مع اسرائيل .
  • ان الاتفاقات الدولية الموقعة بين اسرائيل والعرب يجب ان تحترم من الجانبين مهما تغيرت الحكومات طالما ان الظروف الموضوعية التى قامت عليها لم تتغير وفى حالة الرغبة فى تغييرها يتم اعادة التفاوض بين الجانبين اذا تغيرت الظروف الموضوعية التى بنيت على اساسها الاتفاقيات ويجب ان تشتمل الاتفاقيات الموقعة على ما يحقق لها الالزام ثم اللجوء الى التحكيم لتوقيع الجزاء على الدوله التى تنقض هذه الاتفاقيات كما يجب ان يتم تفعيل هذه الاتفاقيات على ارض الواقع والا اصبح العالم فى فوضى والا انتكست عملية السلام برمتها وتحول المعتدلون ليقفوا مع الممانعين اذا تبين لهم عدم مصداقية اسرائيل فى السلام.

ليست هناك تعليقات: