- يقول المثل المصرى " يا مستنى السمنة من النمله يحرم عليك التقلية" وهو يضرب فى حالة الامل فى حالات ميئوس منها اذ انه يقول ان الشخص الذى يمسك نمله ويضع تحتها طبق وينتظر ان تخرج له النملة سمنه لكى يستخدمها فى عمل التقلية ( والتقلية بالمصرى هو تحمير البصل او الثوم فى السمن ثم يضاف اليه صلصة الطماطم ثم بعد ذلك يطبخ عليه ما يشاء" هذا الشخص تحرم عليه التقلية لان النملة لايمكن ان تعطيه سمنه
- ويحكى ان الشيطان قال لموسى عليه السلام ان الله يتوب على جميع الخلائق فكلمه كى يتوب على وكان موسى عليه السلام يكلم الله سبحانه وتعالى فقال له الله اذا كان ابليس يريد ان اتوب عليه فهو يعرف مكان قبر ادم فليذهب اليه ويسجد لادم عند قبره فقال ابليس اللى ما سجدت له وهو حى اسجد له وهو ميت والحقيقة ان الشيطان قد اختار طريقه عن عقيدة ولن يغيره ابدا والله خالقه يعلم ذلك ولكن الشيطان اراد ان يلهى موسى عن دعوته بهذا الطلب وياحبذا لو شكك موسى فى العدل الالهى
- وفى القران نزلت ايه فى عم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تقول تبت يدا ابا لهب وتب سيصلى نارا ذات لهب الى اخر الايه الكريمة وكان ابا لهب حى عند نزول هذه الايه ولو كان يقدر لادعى انه امن بمحمد واسلم وبذلك يكذب القران وانه لن يدخل النار كما ورد فى القران ولكنه الاعتقاد فى الكفر بما جاء به محمد والله يعلم ذلك ولم يتمكن ابا لهب من اعلان اسلامه ولو ظاهريا ليضع القران فى مازق
- وصاغ هتلر لنفسه نظرية نقاء الجنس حتى يبرر لنفسه ولاتباعه احقية الالمان وحدهم فى قيادة العالم
- والاخوان المسلمون ومنهم حماس يرون انهم وحدهم الذين يحتكرون الحقيقة وانهم الاجدر بقيادة العالم ولا يؤمنون بالاخر ولا بالمفاوضات لان ما يراه الاخوان المسلمون ومنهم حماس هو وحده الحقيقة وان على باقى العالم ان يطيع ولذلك يقول مشعل ان الدول العظمى فى حاجة الى حماس لتحقيق السلام فى الشرق الاوسط وهذا يذكرنى بطرفه ان رجلا من صعيد مصر قالوا له ان ابنك دخل الجيش فقال يوه هو انا ناقص مشاكل مع امريكا اى ان ابنه هو الذى سوف يخل التوازن بما يقلق امريكا وهذا سوف يقودنا الى مواصفات العقائدى
- ويقول الرئيس بوش من ليس معنا فهو مع الارهابيين اى ان من ليس مطيعا لبوش فهو ارهابى وهذا فكر عقائدى يلتزم الناس ان يطيعوا صاحبه
- والمتطرفون من اليهود يرون ان غير اليهود هم اممين خلقوا على شكل بشر لخدمة اليهود واموالهم واعراضهم وكل ما يملكون حلال لليهود
- والايرانيون وولاية الفقيه يرون ان فقهاءهم هم احق الخلق جميعا بالولاية والحكم وان على بقية البشر طاعتهم طاعة عمياء فوق طاعتهم لدولهم واهلهم ودينهم
مواصفات العقائدى:
- انه يعتقد انه الوحيد الذى يحتكر الحقيقة
- وانه وحده الاحق بالقيادة دون سائر البشر
- وان على الجميع ان يطيعوه
- وانه صاحب رساله يقوم بنشر فكره على البشرية كلها
- وانه لايقبل الاخر فاما معه او ان يدمر من ليس معه
- وانه يفقد المقاييس الموضوعية ومصاب بتضخم الذات
والنتيجة
ان الشرق الاوسط مصاب بامراض عقائدية تهدف الى اقامة امبراطوريات ايديلوجية متحجرة ترفض الاخر تماما وقد سبق شرح ذلك وعليه فان التفاهم مع هذه النوعيات حالة ميئوس منها واضاعة للوقت ولينطلق قطار السلام بمن تاهل وتطبق نظرية التوازن الذاتى السابق الاشارة اليها فى رسالتى السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق